اعتقالاتٌ وإرهابٌ وتجريف وهدم و166 إصابة خلال المواجهات
المسيرة / رصد
لم يبخلْ عيال زايد بشيء على أول وزير صهيوني يزور بلادهم، إذ وفّروا لكيان العدوّ متنفّساً وسبباً للتوحّد في ظلّ أسوأ أزمة يعيشها؛ بفعل التناحر بين قواه السياسية، والأفق المسدود أمامه في الصراع مع المقاومة، ليفتَتح وزير خارجية الكيان، قنصلية في دبي، وسفارة في أبو ظبي.
فيما تواصل قوات الاحتلال الصهيوني اقترافَ المزيد من جرائم إرهابها بحق المواطنين في الأراضي الفلسطينية المحتلّة، من أعمال القتل، وتدمير الممتلكات والأعيان المدنية، ومداهمة المنازل السكنية واعتقال الشباب، وترافقت تلك الجرائم مع استمرار قوات الاحتلال في عزل قطاع غزة بالكامل، وكذلك فرض إجراءات حصار خانقة على الضفة الغربية وتحويلها إلى كانتونات معزولة عن بعضها البعض، فضلاً عن الاستمرار في تهويد مدينة القدس المحتلّة.
المشهد العام ليوم أمس الجمعة، لا يختلف عمّا سبق، فقد أُصيب مواطنان على الأقل بالرصاص المعدني المُغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق، جراء قمع قوات الاحتلال الصهيوني للمواطنين الذين أدوا صلاة الجمعة، فوق الأراضي المهدّدة بالاستيلاء عليها في منطقة “الرأس” غرب مدينة سلفيت، وقمعت قوات الاحتلال، مسيرة بيت دجن الأسبوعية، شرق نابلس.
كما اندلعت مواجهات عنيفة، صباحَ أمس، بين مواطنين فلسطينيين ومستوطنين بحماية قوات الاحتلال، في خربة “أم الشقحان” وفي قرية “اللتوانة” بمسافر يطا جنوب الخليل بالضفة المحتلّة، قوات الاحتلال قامت بتفريق المواطنين بالقوة، واعتقلوا كلاً من المحامي موسى مخامره وأحمد عكاشة، ونقلوا إلى جهة مجهولة.
واندلعت مواجهات عنيفة، فجرَ أمس، بين الشبان وقوات العدوّ الصهيوني بعد اقتحام مدينة طوباس شمال الضفة المحتلّة، فيما داهمت القوات منزل منفذ عملية الطعن في الأغوار يوم الخميس الفائت، وإصابات بين الفلسطينيين جراء قمع الاحتلال المسيرة الأسبوعية المناهضة للاستيطان في كفر قدوم قضاء قلقيلية.
كما شارك مئاتُ المواطنين بمسيرة حاشدة باتّجاه البؤرة الاستيطانية المقابلة على جبل صبيح، عقبَ أداء صلاة الجمعة، بمنطقة المنتزه القريبة من الجبل، أُصيب خمسةُ مواطنين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق، أمس، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال على جبل صبيح، وفي حصيلةٍ أولية أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني: عن “150 إصابة من بينها 53 بالرصاص المطاطي خلال مواجهات مع الاحتلال في بلدة بيتا جنوبي نابلس”.
وخلال أسبوع مضى، سجّلت التقاريرُ إصابةَ 16 مواطناً فلسطينياً، بينهم صحفيان وطفل، في استخدام مفرط للقوة في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلّة، واعتقال (80) مواطناً فلسطينياً، بينهم 9 أطفال وشقيقتان، في (122) عملية توغل في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلّة.
وفي عمليات تكرار استيلاء جنود الاحتلال على أموال من منازل يقتحمونها في الضفة الغربية، أسفرت عن هدم منزل ومنشأة تجارية وغرفة ملحقة بمنزل في القدس المحتلّة، وتدمير منزل قيد الإنشاء في سلفيت، وإخطار بوقف العمل في مرفقات مدرسة أم قصة في الخليل، وإخطارات بهدم ووقف العمل في 4 منازل في بيت لحم، واقتلاع العشرات من أشجار الزيتون في اعتداءات للمستوطنين في نابلس، وإقامة (43) حاجزاً فجائيًّا بين مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلّة واعتقال 3 مواطنين عليها.
حَيْثُ نفذت قوات الاحتلال (122) عملية توغل في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلّة. واقترفت تلك القوات خلالها العديد من الانتهاكات المركبة، من مداهمة المنازل السكنية وتفتيشها والعبث بمحتوياتها، حَيْثُ أرهبت ساكنيها، واعتدت على العديد منهم بالضرب، فيما أطلقت الأعيرة النارية في العديد من الحالات. أسفرت تلك الأعمال عن اعتقال (80) مواطناً، بينهم 9 أطفال وشقيقتان، وخلال مداهمة المنازل استولت تلك القوات في حالتين على الأقل على أموال نقدية من منزلين، أحدهما لصحفي.
وفي سياق أعمال الهدم والتجريف، نفذت قوات الاحتلال، 8 اعتداءات، جاءت في القدس المحتلّة: “هدم غرفة ذاتيا في حي الثوري، هدم منشأة تجارية في حي البستان ببلدة سلوان، هدم منزل في حي السويح، ببلدة سلوان”، وفي الخليل: “إخطار بوقف العمل في مرفقات مدرسة أم قصة شرق يطا، وتفكيك مسكنين من الصفيح المعزول جنوبي بلدة الظاهرية”، في بيت لحم: “4 إخطارات بهدم 4 منازل في قريتَي الولجة وكيسان”، وفي سلفيت: “هدم منزل قيد الإنشاء في منطقة البقعان، شمال بلدة بروقين”.