لِأُولِي الْأَبْصَارِ عبرةٌ

 

هاني محمد شجاع الدين

من يرى وَيشاهد فيديو الشهيد هاني طومر بتمعن مدركًا ومستشعرًا حقيقة الموقف سيقف أولًا متعجباً: ما الذي قد دفع هذا الفتى لعمل كُـلّ هذا؟ ومن أين لهُ هذا العزم والإرادَة؟ وما الذي دفعه لعمل ذلك؟ أسئلة شتى تتبادر إلى ذهنك أيها المشاهد الحر..

ومن الطبيعي جِـدًّا أن يقف العالم بأسره أمام هذا الفيديو محدقًا، منذهلًا ومنبهرًا، متسائلًا! عن سر هذه العظمة وَالشجاعة وَالإقدام وَالبأس.!

ما الذي دفعه لهذا؟ ومن الذي صنع فيه هذا؟

نجدهم مندهشين جِـدًّا وموقنين أن هؤلاء الرجال مختلفون عن كُـلّ رجال الأرض فلماذا يا ترى؟

نعم مختلفون بالفعل هؤلاء الرجال فلهم مصنعٌ خاص في بلادهم اليمن، نعم اليمن هي من صنعت هؤلاء الرجال العظماء في مصنع الثقافة القرآنية.

ففي فترة حرب تحالف العدوان على اليمن رأينا النصرَ والتأييد والرعاية الإلهية، ورأينا القوة والإرادَة، والعزم لكل المجاهدين الذي سلكوا طريق الحق والذي أرد الله أن يُريَنا ويسمعَنا آياتِه وتأييدَه لهم.

فمن يرى هذه الانتصارات والتأييدات الإلهية بكل فطرة سليمة بعيدًا عن المزايدات أَو الانتماءات الدينية أَو التوجّـهات السياسية، سيدرك أن الله مع المجاهدين بكل ثقة وبدون أي تشكيك أَو تكذيب، وقد يتضح هذا الأمر للعدو أكثر من غيرهِ؛ كونه يدرك حجم الإمْكَانيات التي يمتلكونها.

لا مجال لمقارنة بين إمْكَانيات تحالف العدوان وإمْكَانيات الشعب اليمني، فقد أظهرت هذه الثقافة القرآنية رجال الرجال كالشهيد هاني طومر، والشهيد معوض السويدي والشهيد أبو قاصف، وكم من رجال صنعوا مواقف عظيمة سيخلدها التاريخ فقد وجسدوا المعنى الحقيقي للجهاد والقوة والصدق واليقين بالمنهج القرآني، حتى تجسد تصديقهم بالمنهج وظهرت لهم آيات الله ونصره.

فمن يريد أن يرى ويسمع آيات الله ونصره وَعظمة المنهج ورجاله فليشاهد عدسة الإعلام الحربي، حينها سيدرك تأييد الله ونصرهِ ولأن يكون عندهُ ذرة شك على الإطلاق،

سيدرك الجميع بالفعل عظمة الدين وعظمة القرآن ورعاية الله للمجاهدين الذي جسدوا عظمة المنهج وعظمة القضية وآيات الله الذي تتجلى في هؤلاء الرجال الذي قد أتوا ما لم يستطع أن يأتي بهِ أحد، مردّدين هو الله.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com