الدُّمية المهترئة..!
يحيى المحطوري
منتشياً متحمساً بدا معمر الإرياني أمامَ الناطق العسكري لتحالف العدوان على اليمن، وهو يعرضُ له بطولاته وإنجازاته الإعلامية والثقافية في مواجهة الحوثيين..
وكعادةِ أحذيةِ التحالف من المرتزِقة اليمنيين ومنذ سبعة أعوام وهم يتغنون بانتصاراتهم الوهمية على أبناءِ شعبِهم ويقدمونها قرباناً لإثبات الإخلاص في العمالة أَو أعذاراً لتبرير الهزائم المتلاحقة على كُـلّ المستويات..
وهذه المرة يصطنعُ معركةً وهميةً بأدواته الإعلامية، ويقدِّمُ نفسَه حاميَ الغناء والفن والطرب، ويصوِّرُ لأسياده في التحالف أنه قد أحرق صورةَ الحوثي.. بافتراءاته وأكاذيبه..
والحقيقة أنه لم يتعرضْ أحدٌ لأي فنان ولا مطرب ولا مُـغَـنٍّ ولا غيرهم، الكل ينعمُ في صنعاء بالأمن منذ سبعة أعوام.
وكالنائحة المستأجرة..
يرفعُ صوتَه هو وقبيلُه بالولولة والثبور والعويل، ليثيروا ضجيجاً مفتعلاً على قضيةٍ هامشيةٍ ليست ضمن حسابات خصومِه ولا أولوياتهم الإعلامية، وقابلوه بالتجاهُلِ والإعراض والتحقير لمثل هذه الأسطوانات المشروخة والمصطنعة..
والغريبُ في الأمر أنه يتحدَّثُ عن الغناء مع شعبٍ أثخنوه قتلاً وأشبعوه جوعاً وحصاراً؛ ولأنه ينعمُ كغيره من رموز المرتزِقة في أموال دول التحالف المحرمة، فَـإنَّه لا يدرك كم يتلقى من اللعنات من أبناء الشعب الجريح الذي خرج معلناً لهم عن يومِه الوطني للطرب في زمن الحرب والقتل والحصار والتجويع، باستثناء حفنةٍ من النخب المستفيدة من فتات مائدته والتي تردّد نباحاته وتروِّجُها بين الناس.
فهنيئاً للتحالف بأمثالِ هؤلاء الخائبين الفاشلين، ومباركٌ عليه انتصاراتُهم الزائفة التي لا تعدو كونها أمنياتٍ خرقاءَ لنوائحَ حمقاءَ.
لقد قال سيدُكم الأمريكي: لن يُهزَمَ اليمنيون بالأمنيات والتمنِّي..؛ تعريضاً بفشلِكم المتراكم على مدى الأعوام الماضية
لكنكم استعذبتم الإهاناتِ والتوبيخَ منه أيتها الدمى المهترئة والأحذية البالية الممزقة والطبول المنفوخة.
وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ.