ندوةٌ بصنعاء تحيي ذكرى مذبحة تنومة
المسيرة- صنعاء
عقد المكتبُ السياسيُّ لأنصار الله وتكتل الأحزاب السياسية المناهضة للعدوان، يوم أمس، ندوةً خُصِّصت للحديث عن مذبحة “تنومة” تحت عنوان: “مذبحة تنومة.. سيلُ الدم ومنابعُ الإرهاب”.
وَأكّـد عضو المكتب السياسي لأنصار الله، محمد شوكة، أن مجزرة “تنومة” التي ارتكبها النظام السعوديّ قبل 101 عام، هي ذكرى أليمة على قلوب اليمنيين لمعرفة تجذر حقد النظام السعوديّ على الشعب اليمني.
وأوضح شوكة أن المذبحة التي راح ضحيتها أكثر من ثلاثة آلاف يمني ليست الوحيدة لنظام آل سعود التي ارتكبها من منطلق الفكر الوهَّـابي التكفيري، وإنما هناك العديد من المجازر البشعة التي تمت وفق سياسته التدميرية خدمة لليهود والنصارى.
ولفت شوكة إلى أن العدوان على اليمن اليوم، هو امتداد لعدوانية النظام السعوديّ وإجرامه ودوره كأدَاة من أدوات قوى الاستكبار العالمي، مؤكّـداً أن الشعب اليمني بات يعرف ما يجري حوله.
وقُدمت في الندوة ورقتا عمل، الأولى لرئيس تكتل الأحزاب السياسية المناهضة للعدوان، المهندس لطف الجرموزي، بعنوان “مجزرة تنومة مشاهد وشواهد”، فيما حملت الورقة الثانية المقدمة من رئيس الدائرة السياسية في حزب الحق، علي الشرعي، عن أحزاب اللقاء المشترك، عنوان “تنومة.. تاريخ من العدوان على الأُمَّــة”.
وسلطت الورقتان الضوء على المتغيرات السياسية في المنطقة خلال الفترة التي وقعت فيها مجزرة تنومة ومنها إنهاء الحكم العثماني واحتلال فلسطين ودور بريطانيا في تلك التحولات، خَاصَّة تمكينها لآل سعود من الاستيلاء على الحجاز والإعداد والتنفيذ المشترك لقتل اليمنيين في تنومة وردود الفعل بالمنطقة واليمن عقب هذه الحادثة.
وتطرق الجرموزي والشرعي إلى الأبعاد السياسية والعقائدية والاقتصادية لمجزرة تنومة بتنفيذ النظام السعوديّ سياسة بريطانيا في الوطن العربي وتأسيس الفكر الوهَّـابي القائم على مبدأ التكفير واستباحه الدم ودوره في إفراغ الحج من محتواه ومنع المسلمين من أداء الحج.
وسردت الورقتان محطاتٍ وشواهدَ تاريخيةً لمجازرَ عديدةٍ ارتكبها نظام آل سعود في المنطقة العربية تنفيذاً للمشروع الوهَّـابي البريطاني.
وأثريت الندوة بمداخلات من قبل عضو مجلس الشورى، محمد عبدالله الكبسي، ورئيس تنظيم التصحيح اللواء مجاهد القهالي وأمين عام مكون الحراك الجنوبي الدكتور سعيد باكحيل، أكّـدت ضرورة استنهاض الأُمَّــة لمعرفة عدوها الحقيقي وكيفية مواجهته والتصدي لمخطّطاته.
وأشَارَت إلى ضرورة فضح وتعرية النظام السعوديّ كنظام جاء لخدمة أعداء الله والدين في المنطقة وأنه فاقد لأهلية إدارة مقدسات المسلمين.