الجزائيةُ المتخصصةُ تحكُمُ بالإعدام على جواسيس الاستخبارات البريطانية
المسيرة – صنعاء
حكمت المحكمةُ الجزائيةُ الابتدائية المتخصصة بأمانة العاصمة في القضية الجزائية رقم (537) لسنة 1441هـ (ج. ج) بشأن النشاط التجسسي والتخريبي لعدد من ضباط جهاز الاستخبارات البريطاني وآخرين على أراضي الجمهورية اليمنية.
وفي جلستها المنعقدة، أمس، برئاسة القاضي محمد مفلح قضت المحكمةُ بإدانة المتهمين بما نُسِبَ إليهم في الدعوى الجزائية وبإنزال عقوبة الإعدام تعزيراً بحق المتهمين وهم الآتية أسماؤهم:
1ـ عرفات قاسم عبدالله الحاشدي.
2ـ علي محمد عبدالله الجعماني.
3ـ باسم علي علي الخروجه.
4ـ سليم عبدالله يحيى حبيش.
5ـ أيمن مجاهد قايد حريش.
كما قضى منطوقُ الحكم بعقوبة الحبس لمدة خمس سنوات بحق المتهم محمد شرف قايد حريش، مع وضعه تحت رقابة الشرطة لمدة ثلاث سنوات مع أخذ الضمانات والتعهُّدات منه بعدم الإخلال بالأمن والنظام العام وبحسن السيرة والسلوك وبعدم تكرار مثل ما بدر منه في المستقبل.
وقضى الحكمُ كذلك بمصادَرة المضبوطات على ذمة القضية للخزينة العامة.
وقضى منطوقُ الحكم في فقرتِه الأخيرةِ بالتصدي للضباط البريطانيين والأمريكيين المتواجدين في مطار الغيضة ومحافظة المهرة الذين أشير إلى أسمائهم في مِلف القضية والتحقيق معهم في وقائع المساس باستقلال وسيادة الجمهورية اليمنية، وكذا التصدي لبقية الأسماء التي ذكرها المحكوم عليهم من المرتزِقة والعملاء اليمنيين والتحقيق معهم في وقائع الالتحاق في صفوف العدوان.
وكان جهازُ الأمن والمخابرات بصنعاء قد نشر شريطَ فيديو قبل أشهر أظهر فيه اعترافات خلية الجواسيس الذين تم تجنيدُهم لصالح الاستخبارات البريطانية وتم القبض عليهم في عملية أمنية تكللت بالنجاح.
وعملت هذه الخلية مع ضباط استخبارات أمريكيين وبريطانيين، حَيثُ اعترف الجواسيسُ بقيامهم برفع احداثيات ومعلومات لمواقع وأماكنَ أمنية ومواقع عسكرية ومنشآت مدينة وتجارية في مختلف المحافظات، مقابل راتب شهريّ زهيد.
والتحقت هذه الخليةُ تحت مسمى “كتيبة المهام الخَاصَّة” تحتَ قيادة المدعو فايز المنتصِر (فار من وجه العدالة)، وتلقوا تدريباتٍ عسكريةً، وكيفية رصد إحداثيات والتصوير بالكاميرا، وغيرها من المهام، كما ركَّزت الخليةُ في مهامها للبحث عن الدفاعات الجوية للجيش واللجان الشعبيّة والطيران المسيَّر وغير ذلك من الأعمال التي تَمُسُّ السيادة اليمنية والقوات المسلحة.