مخطّطٌ استيطاني للاستيلاء على أكثر من 8500 دونم في سلفيت

 

المسيرة / رصد

واصلت قواتُ الاحتلال الصهيوني، خلال الأسبوع الفائت، انتهاكاتها المنظمة ضد المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم في الأرض الفلسطينية المحتلّة كافة، حَيثُ استمرت في أعمال إطلاق النار والاستخدام المفرط للقوة، واقتحام المدن والبلدات في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلّة، وتحويلها إلى كانتونات منعزلة عن بعضها البعض.

كما واصلت أعمال التوسع الاستيطاني على حساب الأرض الفلسطينية، وممتلكات المدنيين.

وقد شهدت الأسابيع الأخيرة الماضية حملة منظمة من أعمال الهدم والتجريف والمصادرة والإخطارات، في خطوة تهدف لتهويد المدينة المقدسة، هذا ولا يزال قطاع غزة يشهد أسوأ حصار في تاريخ الاحتلال للأرض الفلسطينية، حَيثُ دخل هذا الحصار عامَه الخامسَ عشر، الأمر الذي أَدَّى إلى تفاقم الوضع الإنساني على جميع المستويات، فيما لا تزال تداعيات العدوان الأخير على القطاع قبل نحو شهرين ماثلة للعيان.

 

جرائمُ القتل والحق في السلامة البدنية

استشهد شاب فلسطيني وأُصيب 28 آخرون في استخدام قوات الاحتلال القوة المفرطة في الضفة الغربية المحتلّة، إذ استشهد الشاب وأُصيب اثنان آخران في حادثين منفصلين في محافظة نابلس، وأُصيب 5 مواطنين في محافظة الخليل، فيما أُصيب الثامن في محافظة سلفيت.

كما أُصيب آخرون بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع الذي أطلقته تلك القوات في تلك الاعتداءات وغيرها في الضفة بما فيها القدس المحتلّة، وفي قطاع غزة أُصيب مواطن ومواطنة بجروح جراء تناثر الزجاج بعد غارة “إسرائيلية” استهدفت أرضاً في جباليا شمال قطاع غزة، كما أطلقت قوات الاحتلال النار ثلاث مرات تجاه الأراضي الزراعية، شرق مدينة خانيونس.

 

جرائم التوغل والاعتقالات

نفّذت قواتُ الاحتلال الصهيوني (107) عمليات توغل في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلّة، واقترفت تلك القوات خلالها العديد من الانتهاكات المركبة، من مداهمة المنازل السكنية وتفتيشها والعبث بمحتوياتها، حَيثُ أرهبت ساكنيها، واعتدت على العديد منهم بالضرب، فيما أطلقت الأعيرة النارية في العديد من الحالات. أسفرت تلك الأعمال عن اعتقال (58) مواطناً، بينهم 3 أطفال وامرأتان، وكان بين المعتقلين المحامي فريد محمد حسين الأطرش، مدير مكتب الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في جنوب الضفة الغربية كما اعتقلت قوات الاحتلال الدكتورة شذى عودة، المدير العام لمؤسّسة لجان العمل الصحي، ورئيسة شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، وقد تم أَيْـضاً مصادرة سيارتها الخَاصَّة، علماً بأنه سبق أن تم إغلاق مقر المؤسّسة لمدة ستة شهور قبل نحو أربعة شهور.

كما قامت تلك القوات باقتحام مقر لجان العمل الزراعي في مدينة رام الله، بعد تكسير أبوابه، والعبث بمحتوياته ومصادرة جزء منها، وإغلاقه لمدة ستة شهور، وفي قطاع غزة نفذت قوات الاحتلال عمليتي توغل محدودتين شرق خانيونس، قامت خلالهما بتسوية أراضي سبق وتم تجريفها.

 

أعمال الهدم والتجريف

في القدس المحتلّة: هدم مخزن وبركس في قرية صور باهر، هدم 4 منازل ذاتيا، ومدرسة قيد الإنشاء.

وفي سلفيت: مخطّط صهيوني لتوسعة مستوطنات “يكير ونوفيم” المقامتان على أراضي بلدة ديراستيا، بمساحة تتجاوز8500 دونم.

 

اعتداءاتُ المستوطنين

نفذ المستوطنون اعتداءين على النحو الآتي: الاعتداء على المواطنين وأراضيهم في الخليل، ما أَدَّى لإصابة مواطن ونجله، وإقامة سلالم حديدية في أرض مواطن بالقدس لتكون حلقة وصل بين عدة عقارات استولى عليها المستوطنون بالحي.

 

الحصار والقيود على الحركة

تواصل قوات الاحتلال الصهيوني فرضَ عقوبات جماعية ضد قطاع غزة، من خلال إحكامها الحصارَ عليه، حَيثُ دخل هذا الحصار عامه الخامس عشر على التوالي، دون أن يكون هناك انفراجةٌ حقيقية؛ لكي يتمكّنَ السكان من التمتع بكامل حقوقهم الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

ولا تزال سلطات الاحتلال ومنذ العدوان الأخير على قطاع غزة في شهر مايو المنصرم، تفرض قيوداً إضافيةً على دخول العديد من البضائع والمواد الخام من خلال معبر كرم أبو سالم التجاري والوحيد، جنوب شرقي مدينة رفح، فيما تفرض قيوداً مشدّدة على تنقل السكان المدنيين من وإلى الضفة الغربية وعرب 48، من خلال معبر ايرز، شمال القطاع.

وفي الضفة الغربية، تواصل سلطات الاحتلال تقسيمها إلى كانتونات صغيرة منعزلة عن بعضها البعض، فيما لا تزال العديد من الطرق مغلقة بالكامل منذ انتفاضة الأقصى في العام 2000م، وحتى اللحظة، وفضلاً عن الحواجز الثابتة، تنصب قوات الاحتلال العديد من الحواجز الفجائية، وتعرقل حركة المدنيين، وتعتقل العديد منهم عليها وعلى الحواجز الثابتة، والمعابر الحدودية وتحديداً معبر الكرامة مع الحدود الأردنية.

إلى ذلك، أقامت قوات الاحتلال الصهيوني (36) حاجزاً فجائيّاً بين مدن وبلدات الضفة الغربية واعتقال 9 مواطنين عليها.

وفي رصدٍ عام للانتهاكات الصهيونية لشهر يونيو الفائت2021م، بلغت جرائمُ الاحتلال (3373) انتهاكاً بحق الفلسطينيين، كما ارتكبت قوات الاحتلال والمستوطنون (23) اعتداء على دُور العبادة والمقدسات، فيما اقتحم (1964) مستوطناً المسجد الأقصى المبارك.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com