فلسطينيون يتصدّون لقوات الاحتلال خلال اقتحامها بلدة سلوان والمقاومة تدعو الشباب إلى الاشتباك المُستمرّ
المسيرة / متابعات
تصدّى شبّانٌ فلسطينيون لقوات الاحتلال خلال اقتحامها بلدة سلوان، وأطلقوا وابلاً من المفرقعات باتّجاهها، كما استهدفوا سيارة للمياه العادمة تُستخدم لتفريق المتظاهرين.
وأضرم شبّان النار في عمود لكاميرات مراقبة تابعة للاحتلال داخل بلدة سلوان جنوبيّ المسجد الأقصى، حَيثُ استدعيت سيارة إطفاء لإخماد الحريق، واقتحمت شرطة الاحتلال مستشفى المقاصد في القدس المحتلّة.
وفي بلدة بيتا جنوبيّ نابلس في الضفة الغربية، غنم شبانٌ كميّةً من قنابل الغاز بعد أن تركها جنود الاحتلال وفرّوا هاربين أثناء محاصرتهم داخل أحد المنازل.
وقمعت قوات الاحتلال الصهيوني المسيرةَ الأسبوعية في بيت دجن شرقيّ نابلس بالضفة الغربية المحتلّة، بعد أن خرجت باتّجاه المنطقة الشرقية احتجاجاً على إقامة بؤرة استيطانيّة.
واستخدمت قوات الاحتلال في اعتداءاتها على المتظاهرين الفلسطينيين المروحيات التي ألقت منها قنابل الغاز باتّجاههم.
وقال مركز معلومات “وادي حلوة” في القدس، إن الشاب حربي نضال الرجبي 18 عاماً، أُصيب برصاصة في ظهره مساء الجمعة، الفائت، خلال سيره في حي بئر أيوب في بلدة سلوان.
وأوضح المركز أن الشاب الرجبي يخضعُ لعملية جراحية في مستشفى المقاصد، وخلال ذلك اقتحمت قوات الاحتلال المستشفى، وقامت بتفقد الطوابق بحثاً عن المصاب، كما طالبت بالرصاصة التي أصابته.
واقتحمت قواتُ الاحتلالِ شارع حي بئر أيوب في سلوان، وقامت بالانتشارِ في عدة مناطقَ في الحي، ثم شرعت بتوقيفِ المركَبات ومنعها من المرور، وخلال ذلك قام الشبّانُ بإضرام النيران بأعمدةِ كاميراتِ المراقبة في الحي.
وقال شهود عيان: إن قوات الاحتلال استخدمت الرصاصَ الحي، وأطلقته مباشرة باتّجاه الشبّان، كما أطلقت القنابلَ الغازية والصوتية بشكلٍ عشوائي، مستهدفةً المنازل، فيما ألقى الشبان المفرقعات باتّجاه قوات الاحتلال في الحي.
في السياق، دعت حركة “حماس” الفلسطينيين في الضفة الغربية “لاستدامة الاشتباك في كُـلّ نقاط المواجهة، وإشعال الأرض لهيباً تحت أقدام المستوطنين لإفشال مخطّطاتهم العنصرية وتمددهم الاستيطاني”.
وقال الناطق باسم حركة “حماس”، عبد اللطيف القانوع، في بيان، أمس السبت: إن الحركة “تحيي جماهير شعبنا الفلسطيني الثائرين والمنتفضين في وجه الاحتلال، والذين أُصيب منهم العشرات، أمس، أثناء مواجهتهم وتصديهم لقوات الاحتلال وقطعان مستوطنيه في بيتا وبيت دجن وكفر قدوم وقصرة وجبع وترقوميا ومختلف قرى وبلدات ومدن الضفة الغربية، وفي سلوان بأراضي الداخل المحتلّ 48”.
وأوضح المتحدث باسم الحركة أن “استمرار التظاهرات الشعبيّة ضد الاستيطان والاشتباك المُستمرّ مع قوات الاحتلال يفشل مخطّطات الاحتلال ومشاريعه الاستيطانية، ويعبر عن بسالة شعبنا وديمومة انتفاضته وثورته في فرض إرادته على المحتلّ الصهيوني”.
إلى ذلك، دعا المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور: “المجتمع الدولي ولا سيما مجلس الأمن إلى استخدام الوسائل والتدابير التي يمنحها القانون الدولي لتحميل “إسرائيل” (القوة القائمة بالاحتلال) المسؤولية عن انتهاكاتها وجرائمها ضد الشعب الفلسطيني”.