عاجل:الصماد يتهم العدوان باستغلال المفاوضات السياسية لتنفيذ مخططات ميدانية مبيتة مسبقا بتواطؤ دولي
صدى المسيرة:خاص
اتهم رئيس المجلس السياسي لأنصارالله صالح الصماد دول العدوان ومرتزقتهم باستغلال المفاوضات الجارية في سويسرا لتنفيذ مخططات لتحقيق مكاسب ميدانية عجزوا عن تحقيقها على حد تعبيره.
واضاف الصماد أنه :”وخلال الساعات الماضية شن عمليات واسعة في حرض ومأرب والجوف لا زالت مستمرة تتعدى موضوع خروقات هنا أو هناك وهذا يدل على تخطيط مسبق وبتواطؤ واضح من بعض القوى والمنظمات الدولية”
نص البيان الذي اصدره رئيس المجلس السياسي لأنصارالله :
تفاءل الشعب اليمني بتصريحات بعض أعضاء الوفود المشاركة في مفاوضات جنيف وتصريحات مبعوث الأمم المتحدة حول إيقاف العدوان مع بداية المفاوضات؛ إلا أن 48 ساعة على بدء المفاوضات صعد فيها العدوان من عملياته العسكرية في السواحل الغربية ومأرب والجوف وتعز, وضاعف من غاراته الجوية على مختلف المحافظات يثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن العدوان يستغل هذه المحطات لتنفيذ مخططاته لتحقيق مكاسب ميدانية عجز عن تحقيقها إلا تحت عناوين كهذه كما فعل في عدن وغيرها.
وخلال الساعات الماضية شن عمليات واسعة في حرض ومأرب والجوف لا زالت مستمرة تتعدى موضوع خروقات هنا أو هناك وهذا يدل على تخطيط مسبق وبتواطؤ واضح من بعض القوى والمنظمات الدولية.
لذلك من الأهمية بمكان أن لا يلتفت شعبنا اليمني لهذه الشائعات التي تهدف إلى خداع الشعب ممثلاً بجيشه ولجانه الشعبية لمباغتتهم في مختلف الجبهات فموقفنا هو الدفاع, ومتى ما توقف العدوان سيتضح ذلك وفي حال استمر العدوان بهمجيته فإن خيارات الشعب لا تزال مطروحة وهي خيارات مدروسة, والخطوات القادمة ستكون خطوات كبيرة ويصعب التراجع بعدها, وما كان سيصل إليه العدوان ومرتزقته قبل الدخول فيها سيصعب عليه الوصول إليها في حال استمر العدوان وأقدم الجيش واللجان الشعبية على تنفيذها.
ونحمل المجتمع الدولي مسئولية ما يحصل من تداعيات لاستمرار تصعيد العدوان لعملياته والتي سيكون مقابلها ردود حاسمة خاصة وقد تم تبديد كل الأعذار والمبررات الواهية التي كان يتشدق بها النظام السعودي ومن يقف وراءه رغم أن كل المبررات الواهية التي اختلقها العدوان بعد شن عدوانه بما في ذلك قرار مجلس الأمن 2216 الذي أتى بعد العدوان بأسابيع وجعل منه العدوان شماعة لاستمرار عدوانه, وتم قطع كل تلك الذرائع ووضع النظام السعودي والمجتمع الدولي في زاوية ضيقة بعد التفاهم حول القرار وغيره من النقاط.
لذلك على شعبنا اليمني العظيم أن يستمر في جهوزيته ومضاعفة صموده وثباته حتى يقضى الله أمراً كان مفعولاً, وأن يدرك أن المرحلة مرحلة وعي فيتحلى بأعلى درجات الوعي فالاستهداف مستمر سواءاً بآلة الحرب أو فيما بعد وقف العدوان ان تم ذلك , وما حاول العدوان نيله بآلة الحرب سيفشل في تحقيقه بمختلف الأساليب وسيتحطم أمام وعي شعبنا وعظمته.
وعلی شعبنا ان يدرك ان العدوان لم يكن حريصا علی الشعب اليمني في جميع مراحل الصراع وان الهدف هو نشر الفوضی وتدمير مقدرات الشعب اليمني وادخال البلاد في فوضى لا تنتهي وسيكتوي بنارها كل ابناء الشعب وخير مثال علی ذلك النموذج الذي صنعه العدوان في المناطق الجنوبية التي فتح الباب علی مصراعيه لجماعات القتل والذبح والذي يدل علی استخفافه بالشعب اليمني حيث من البديهي حتى عند السذج ان يحاول العدوان ان يجعل من عدن نموذجا في الامن والاستقرار والرفاهية حتی لو لم يكن حرصا علی ابناءها ولكن لخدمة اجندته ولكنه تعمد ان يصنع نموذجا سيئا يفتك باخوتنا في الجنوب وهذا ما يريده لبقية مناطق اليمن التي تنعم بالأمن والاستقرار رغم ضراوة العدوان.
وبالرغم من أننا كنا ندرك أن النظام السعودي مستمر في كبريائه وهمجيته واحتقاره للشعب اليمني من خلال محاولته الزج بمن حضروا في الرياض في الواجهة في المفاوضات ومحاولته التواري عن المشهد التفاوضي لكي يخرج نفسه من المسئولية وتحمل ما ترتب علی عدوانه من اثار كارثية علی الشعب اليمني إلا أننا قبلنا بالحوار مع من دفع بهم العدوان رغم علمنا بما يهدف إليه النظام السعودي من خلال ذلك ولو كان لديهم ذرة من شجاعة ونية صادقة لكف أذاهم عن الشعب اليمني لبرزوا بشكل مباشر واعتذروا عن عدوانهم وعليهم أن يدركوا أن وقوف المجتمع الدولي معهم وتمرير مؤامراتهم على الشعب اليمني لن يعفيهم من ثأر الشعب اليمني الذي أفرطوا في التنكيل به وخلقوا جراحاً عميقة لا يمكن تضميدها بالمغالطات والمكر والمكائد.
لذلك نصيحتنا لهم أن يظهروا حسن نواياهم ويكفوا عدوانهم ويسهموا بدور إيجابي في دعم العملية السياسية, والشعب اليمني سيكون بمستوى المسئولية فكما كان أهلاً للدفاع عن نفسه وكرامته واستقلاله فسيكون أهلاً في السلام والعفو والصفح بما يحفظ له الحد الأدنى من كرامته وحريته واستقلاله.