اتّفاق ستوكهولم.. ملفاتٌ جمّدتها خروقاتُ العدوان وتواطؤ الراعي الأممي
اللواء الموشكي: الأمم المتحدة مطالَبةٌ بفضح المعرقِل لاتّفاق الحديدة وإعلان موقف من التحشيد الذي يقومُ به العدوان في الساحل
العميد القادري: ميناءُ الحديدة يكادُ يتوقفُ وأبناءُ المحافظة يموتون كُـلَّ يوم جراء الخروقات وقرصنة السفن
رئيس البعثة الأممية: نثمن التزام صنعاء باتّفاق السويد ونأمل من الطرف الآخر وقفَ الخروقات العسكرية والبحرية
المسيرة: متابعات
التقى نائبُ رئيس هيئة الأركان ورئيس الفريق الوطني لإعادة الانتشار، اللواء الركن على الموشكي، أمس الاثنين، رئيسَ بعثة الأمم المتحدة، أبهجيت جوها، ورئيس البرنامج الإنمائي، واوكي لوتسيما.
وخلال اللقاء، جدّد اللواء الموشكي التأكيدَ أن “على الأمم المتحدة الإعلان عن الطرف المعطل لاتّفاق استكهولم وإيضاح الحقائق للمجتمع الدولي حول منع تحالف العدوان إدخَالَ أجهزة كشف ونزع الألغام”، ما يؤكّـد أن الطرف الوطني ما يزال حريصاً على الالتزام بكل الاتّفاقيات، عكس أطراف قوى العدوان التي تكرّس كُـلَّ جهودها لاستمرار معاناة اليمنيين ومضاعفتها.
ونوّه اللواء الموشكي إلى أن “الأمم المتحدة مطالبة بإعلان موقف إزاء التحشيد الذي يقوم به الطرف الآخر في الحديدة وجلب عناصر داعش إلى الساحل الغربي، وانعكاس ذلك على أمن الممر الملاحي الدولي”.
إلى ذلك، قال عضو الفريق الوطني، العميد محمد القادري: إن “ميناء الحديدة يكاد يتوقف نتيجة التباطؤ في إصلاح الكرينات المتضررة بفعل الغارات، وكذا تنصل الأمم المتحدة عن نقل فريق التفتيش إلى الحديدة”.
ولفت العميد القادري إلى أن أبناء الحديدة يموتون كُـلّ يوم جراء خروق قوى العدوان وانعدام الوقود وتأثيرها على كُـلّ مناحي الحياة في ظل ارتفاع درجات الحرارة.
يشار إلى أن سكان محافظة الحديدة على وجه التحديد يعانون الأمرّين؛ بفعل الحصار الأمريكي على سفن النفط ومادة المازوت الخَاصَّة بتشغيل كهرباء المحافظة، ما أَدَّى إلى توقفها وفتح نيران المعاناة الكبرى على المواطنين، خُصُوصاً في هذه الفترة التي تشهد ارتفاعاً عاليًا في درجات الحرارة.
إلى ذلك، قال رئيس المركز التنفيذي لنزع الألغام، علي صفرة: إن “الفرق العاملة في تأشير حقول الألغام بحاجة إلى المعدات الحديثة للقيام بواجبها، في ظل تعطل ما يقرب من خمسين بالمِئة من أجهزتها وخروج البقية عن عمرها الافتراضي”.
وَأَضَـافَ صفرة أن “عملية الإصلاح للمعدات القديمة غير مُجدية ويتطلب الوضع الحالي في اليمن -نتيجة الانتشار الكبير للذخائر غير المتفجرة والقنابل العنقودية التي ألقاها طيران العدوان على مدى ست سنوات- إدخَال أجهزة حديثة ومتطورة”.
من جانبه، نوّه رئيس البعثة الأممية، أبهيجيت جوها، إلى أنه “من المهم استكمالُ إعادة الانتشار ونتمنى عودةَ الطرف الآخر إلى الاتّفاق بالآليات التي جرى العمل بها سابقاً”.
وثمّن جوها التزامَ الطرف الوطني بمقتضيات اتّفاق ستوكهولم.
وقال رئيسُ البعثة الأممية: “نأسف لاستمرار تحالف العدوان في احتجاز سفن الوقود وأثر ذلك على مجريات الحياة في الحديدة ومختلف المناطق”.
وفي سياق متصل، تواصلت، أمس الاثنين، أعمالُ الخروقات والانتهاكات اليومية لاتّفاق ستوكهولم والتي يمارسها المرتزِقة ويصعدها العدوان بطائراته.
وأفَاد مصدرٌ بغرفة عمليات ضباط الارتباط والتنسيق لرصد خروقات العدوان بأن قوى المرتزِقة ارتكبوا خلال الـ24 ساعة الماضية 86 خرقاً في مناطقَ متفرقة من الحديدة.