عمليةُ النصر المبين.. هو اللهُ الناصر والمعين

 

نوال أحمد

من جهاد وإيمان وصدق وإخلاص وتفاني واستبسال رجال الله المجاهدين في معركة النفَس الطويل تتحقّق بفضل الله وعونه الكثيرُ من الانتصارات والإنجازات لصالح اليمن الأرض والإنسان، فلا يكاد يمر يوم أَو تمضي لحظةٌ من اللحظات إلَّا ويزف إلينا رجالُ الله المجاهدون بشائرَ النصر اليمانية على قوى العدوان ومرتزِقتهم من كُـلّ جبهات الشرف والبطولة، فوقائعُ الميدان العملياتي ومشاهد الانتصارات العظيمة تتوالى وتتعاظم وبطريقه تثلج الصدور وتشرح النفوس اليمانية المؤمنة، وكل ذلك يتم بفضل الله سبحانه وتعالى وبفضل جهاد وثبات رجال اليمن وأبطالها الأشداء في الجيش واللجان الشعبيّة، فبعقيدتهم الإيمانية والقتالية الكبيرة وبإرادتهم الصلبة وعزائمهم القوية، فقد أصبحوا اليوم هم من يتحكمون بمسرح العمليات براً وجواً، ويزحفون بكل قوة وثقة بالله نحو تحرير الأرض اليمنية المباركة وتطهير كُـلّ شبر فيها من بطش ودنس الغزاة والمحتلّين والذين صاروا يلفظون أنفاسَهم الأخيرة بعد الضربات الساحقة التي تجرعوها والهزائم النكراء التي تعرضوا لها مؤخّراً في عملية النصر المبين بمرحلتيها الأولى والثانية في محافظة البيضاء.

إن رجال اليمن الأشداء قد أكّـدوا للعالم أجمع، أنهم بمعية الله هم الأجدرُ والأقوى بقوة الله في تحقيق النصر واسترداد حقوق وحرية اليمن واليمنيين، واستعادة مكانة اليمن التاريخية إقليميا ودوليًّا، فمن صمود سبع سنوات لشعب الإيمان والحكمة في وجه العدوان والحصار، ومن إيمان وثبات وشجاعة رجال الرجال وأبطال جيشنا واللجان الشعبيّة في القوات المسلحة اليمنية الباسلة، ومن خلال التجارب وصناعة الانتصارات الكبيرة في العمليات العسكرية المتعددة، وَبما بات لديهم من إمْكَانات وقدرات عسكرية متطورة وَسلاح ردع استراتيجي قوي وفاعل في ميدان المعركة، فقد استطاعوا بفضل الله من فرض المعادلة ومن تغيير مسار المعركة وقلب موازين القوى العسكرية لصالحهم.

اليوم قد تعرت أمريكا وانكشفت سوءتُها وظهر ضعفُها وعجزُها وهشاشتها بعد الفشل والهزيمة التي مُنِيَت به أدواتها وتنظيماتها التكفيرية من داعش والقاعدة في محافظة البيضاء رغم ترسانتها الهائلة وَأسلحتها الضخمة والكبيرة التي تمدهم بها وَطيرانها التي تساندهم به قبل وأثناء وبعد المعركة إلَّا أن أدواتها التكفيرية وَالمرتزِقة التابعة للسعودية لم تثبت في ميدان المعركة ولم تصمد للحظة واحدة أمام رجال الرجال، فذلك اللفيف من المرتزِقة يتم شراؤهم بالمال ويتم الزج بهم في معارك لا يعلمون لماذا وعلى ما يقاتلون سوى استلامهم المال فقط، لا يملكون قضية ولا عقيدة، ولا يعلمون مَـا هو الهدف وما هي الغاية التي مِن أجلِها يقاتلون؛ لذلك تراهم ومن أول رصاصة تُطلق ويُسمع أزيزها في ميدان المعركة، سريعاً ما تخر قواهم وَتتحطمُ نفسياتُهم وتحبط معنوياتُهم فينكسرون ويضعفون وسرعان ما ينهزمون إما فراراً من الميدان، وإما سقوطاً في ساحة القتال قتلى وجرحى وكذلك أسرى، وقد يكون المحظوظ فيهم هو من يقع أسيراً بيد جيشنا ولجاننا الشعبيّة؛ لأَنَّه سينزل ضيفاً ويحل عزيزاً مكرماً عندَ رجالِ الله المؤمنين مَن ثقافتهم قرآنية ومواقفهم إيمانية ذوي أخلاق عالية وبهم وفيهم يتجسد كمال الإنسانية.

بعد كُـلّ هذه المدة من حربها على اليمن ها قد أصبحت قوى الاستكبار والعدوان تندب حظَّها وتتحسر لما أصابها وتتألم لكثرة الضربات والصفعات اليمانية التي تتلقاها تباعاً طيلةَ السبعة أعوام من حربها على اليمن، فعلى مدى هذه الأعوام السبع وقوى تحالف العدوان في انحطاط وتهاوٍ وانكسار تتجرع الهزائم وتتكبد الخسائر، فرغم هذه الحرب غير المتكافئة إلا أن بقوةِ الله الأقوى رأينا تهاوي القدرات الأمريكية وتم سحقها بأقدام المقاتل اليمني البطل الذي أفشل مشاريع أمريكا في اليمن وهزم أدواتها وتنظيماتها الإرهابية المسماة داعش والقاعدة.

وبعون وتمكين إلهي رأينا كيف أن ببندقية المقاتل اليمني صُنعت كُـلّ هذه الانتصارات العظيمة، وكيف تطهرت الكثير من المناطق واستعادة العديد والعديد من المواقع بفضل وتأييد من الله سبحانه وتعالى، ببندقية المقاتل اليمني وبإيمانه وعقيدته وعدالة قضيته خسرت السعودية، وخسرت أمريكا بعد أن تم إحراقُ آخر ورقة لها في البيضاء وهذه هزيمة كبرى منيت بها أمريكا وبطريقة مخزيه ومزرية ومهينة.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com