الأجهزةُ الأمنية بصنعاء تفضحُ أبواقَ العدوان بعد فشل محاولات استثمار مقتل الدكتور نعيم
المسيرة | صنعاء:
وجّهت الأجهزةُ الأمنية بصنعاءَ صفعةً جديدةً لتحالف العدوان ومرتزِقته وأبواقه المأجورة بعد محاولات استثمارِ جريمة مقتل الدكتور الأكاديمي بهندسة جامعة صنعاء، محمد نعيم، التي تم تداوُلُها بشكل كبير في مختلف مواقع التواصل الاجتماعي وتلفيق الاتّهام بسلطات صنعاء، في محاولة منها لنشر الفتنة وإثارة البلبلة في صفوف المواطنين واستهداف الأمن والسكينة العامة.
وبما أن حبلَ الكذب قصيرٌ فقد جاءت عملية رجال الأمن الأبطال النوعية بالقبض على القاتـل المدعو فؤاد صليح، أحد تلاميذ الدكتور المجني عليه، بعد ساعات قليلة من ارتكابها في أحد الشوارع الرئيسية بالعاصمة صنعاء، لفضح أراجيف وأباطيل وأكاذيب العدوان وأبواقه المرتزِقة وتبديد أحلامهم في ضرب الأمن داخل العاصمة صنعاء والمحافظات الحرة، بعد أن أصبح الأمان والأمان فيها أُنموذجاً يُحتذَى به في المحافظات المحتلّة التي تعيش انفلاتاً أمنيًّا وجرائم قتل واغتيالات واختطاف واغتصاب بشكل يومي على مدى 6 سنوات متواصلة.
وكانت شرطة العاصمة صنعاء قد تمكّنت من ضبط المتهم بارتكاب جريمة قتل الدكتور محمد علي علي نعيم (أُستاذ في كلية الهندسة – جامعة صنعاء).
وأوضحت شرطة العاصمة أنها تلقت عند الساعة التاسعة والنصف من مساء الأربعاء المنصرم 4 أغسطُس، بلاغاً من المواطنين حول وقوع جريمة قتل أحد المواطنين في شارع تونس، وعند وصول فريق البحث الجنائي والأدلة الجنائية ومن خلال جمع المعلومات الأمنية ومعاينة مسرح الجريمة، اتضح أن أحدَ الأشخاص كان على متن سيارة نوع “راف فور” ينتظر خروجَ المجني عليه الدكتور محمد نعيم من منزل أحد أصدقائه، وفور خروجه من المنزل أطلق عليه 4 طلقات من مسدس نوع كلوك أَدَّت إلى وفاته على الفور.
ووفقاً للإعلام الأمني، فقد تمكّن البحثُ الجنائي بعد إجراء التحريات من معرفة هُــوِيَّة الجاني وهو المدعو “فؤاد حسين صليح”، حَيثُ تم انتقالُ الشرطة مع وكيل نيابة غرب العاصمة إلى منزل الجاني في منطقة الصيّاح بمديرية شعوب، وضبطه بعد ساعتين ونصف ساعة من ارتكاب الجريمة.
وذكرت الشرطة أن الجاني اعترف بارتكابه الجريمةَ؛ نتيجةَ خلافات شخصية، مشيرة إلى أن التحقيقات ما زالت جاريةً لمعرفة دوافع الجريمة.
اعترافاتُ الجاني خلت من أي دافع سياسي كما يقول هو، وأنه ارتكب هذه الجريمة بعد حدوث خلافات شخصية مع الدكتور الشهيد واحتكاكات عبر الفيس بوك، وَيقول الجاني في اعترافاته إنه لما رأى الدكتور في الشارع تتبَّعَه، حتى خرج من منزل زميله، فسارع إليه وأفرغ 4 رصاصات من مسدسه عليه حتى أرداه قتيلاً، ثم غادر إلى منزله ونام، غير معتقد بأن أجهزة الأمن له بالمرصاد، وبكلام الجاني أنه كان نائماً ما يشير إلى أنه قد طوى هَمًّا كان جاثماً على صدره، أَو أن الرجل ارتكب هذا الفعل المجرم وكأن شيئاً لم يحدث.
وكعادتها حاولت وسائلُ إعلام العدوان تسويقَ هذه الجريمة تحت إطار الانفلات الأمني بصنعاء، لكن هذه الأبواق سرعان ما لزمت الصمت بعد إعلان شرطة صنعاء القبصَ على الجاني والشروع في التحقيقات، لتتحولَ الدعاية السوداء لقوى العدوان إلى انتصارٍ أمني جديد لصنعاء، ولا سيما بعد قيام الإعلام الأمني بنشر اعترافات الجاني بعد مرور ساعات معدودةٍ من وقوع الجريمة.
وبالحديثِ عن الإنجازات الأمنية المتلاحقة، فظاهرة الاغتيالات والتفجيرات تكاد تختفي في المناطق الواقعة تحت سيطرة الجيش واللجان الشعبيّة بعكس ما هو موجودٌ في المحافظات الجنوبية والشرقية الواقعة تحت سيطرة الاحتلال السعوديّ الإماراتي، كما أن أبرز ما يميز الأجهزة الأمنية في صنعاء هو التحَرُّكُ المسؤولُ لملاحقة الجناة والقبض عليهم بعد فترة بسيطة من ارتكاب الجريمة، ما يعني بلوغَ أجهزة الأمن مرحلةً متقدمةً من التحديث والتطوير، وامتلاك المعلومات التي توصلها إلى الجُناة ومعاقبتهم، الأمر الذي يجعل الأعداءَ يفكرون ألفَ مرة في ارتكاب الجريمة كي لا يتعرضوا للتنكيل المبكر.