منظمات دولية تندّد باستمرار إغلاق مطار صنعاء وحرمان 32 ألف مريض من السفر للخارج
المسيرة | متابعات:
ندّدت العديدُ من المنظمات الدولية باستمرار العدوان السعوديّ الأمريكي الإماراتي فَرْضَ حصاره المطبِق على مطار صنعاء الدولي للعام الخامس على التوالي وحرمان أكثرَ من 32 ألف مريض مصابين بأمراضٍ خطيرةٍ من العلاج المنقذ للحياة في الخارج.
وفي بيانٍ مشتركٍ، أمس الجمعة، أوضح المجلس النرويجي للاجئين ومنظمة كير، أن خمسَ سنوات من القيود المفروضة على المجال الجوي اليمني من قبل التحالف العدواني الذي تقودُه السعوديّةُ تمنعُ آلافَ المدنيين اليمنيين المرضى من التماس العلاج الطبي العاجل خارج البلاد، كما تسبّب إغلاقُ المطار في خسائرَ اقتصاديةٍ تُقدر بالمليارات على مدى السنوات الخمس الماضية، مما أَدَّى إلى تفاقم الوضع الإنساني المتردي بالفعل.
من جانبه، قال المدير القُطري بالإنابة في المجلس النرويجي للاجئين في اليمن، إسحاق أووكو: إن وضعَ المرضى المحاصَرين في اليمن؛ بسَببِ إغلاق مطار صنعاء، يشبهُ حالةَ الرهائن، مؤكّـداً أن المرضى في اليمن محاصَرون حتى عند وجود طريقة لإنقاذهم، مُضيفاً “لقد كانت السنوات الخمس الماضية بمثابة عقوبةِ الإعدام بالنسبة لآلاف المرضى اليمنيين الذين يحتاجون بشكل عاجل إلى علاج طبي في الخارج”.
وأشَارَ أووكو إلى أن اليمنيين حُرموا على مدى خمس سنوات من حقهم في السفر إلى الخارج لطلب الرعاية الطبية أَو ممارسة الأعمال التجارية أَو العمل أَو الدراسة أَو زيارة الأسرة، كما أن آلافَ اليمنيين الذين يعيشون في الخارج تقطّعت بهم السُّبُلُ خارج البلاد أَو يواجهون صعوباتٍ في زيارة أوطانهم.
وحمّل بيانُ المنظمتين الدوليتين، السعوديّةَ مسؤوليةَ وفاة آلاف اليمنيين الذين يعانون من حالات صحية طويلة الأمد مثل السرطان والكلى والكبد وأمراض الدم، خلال 5 سنوات من خلال فرضها قيوداً على المجال الجوي اليمني وإغلاق مطار صنعاء أمام الرحلات التجارية، وحبس ملايين اليمنيين في منطقة حرب ومنع حرية حركة البضائع الإنسانية والتجارية من الدخول عبرها.
وأشَارَ إلى أن إغلاق المطار إلى جانب القيود المفروضة على ميناء الحديدة، تسبّب في مضاعفة أسعار بعض الأدوية التي لا يمكن تحملها بالنسبة لمعظم السكان، وساهم بشكل أكبر في تدهور النظام الصحي في اليمن، الذي أهلك بالفعل؛ بسَببِ الصراع.