عناصر القاعدة في مأرب تختطف أطفال النازحين من المخيمات وتقودهم لمعسكرات التدريب

المسيرة | متابعات:

اقتحم مسلحو ما يسمى تنظيم القاعدة الإجرامي، أمس الأحد، مخيمات النازحين في مدينة مأرب المحتلّة، قبل أن يقوموا باختطاف عدد كبير من الأطفال النازحين.

ولفتت مصادر محلية، إلى أن مسلحي ما يسمى القاعدة الذين استقدمهم الاحتلال السعوديّ إلى مأرب للمشاركة في القتال إلى جانب ميليشيا حزب الإصلاح، اقتادوا الأعداد الكبيرة من الأطفال الذين اختطفوهم من مخيمات النازحين، إلى مواقع المعسكرات الخَاصَّة بهم، في عدد من مناطق وادي عبيدة، منها منطقة آل شبوان، مبينة أن الغرض من ذلك قد يكون تدريبهم على أساليب القتال لاستخدامهم وقوداً لمعاركهم في المحافظة، الأمر الذي يعد جريمة كبيرة بحق الطفولة والإنسانية بشكل عام.

وكانت عناصر ما يسمى القاعدة، قد عسكرت خلال الأشهر الماضية مخيمات النازحين في محافظة مأرب، بحفر الخنادق في محيطها وبناء المتارس داخلها وحولها، وتكديس الأسلحة وسطها؛ بهَدفِ اتِّخاذ النازحين دروعاً بشرية، واتّهام قوات صنعاء لاحقاً بالاعتداء عليهم، ما سبب حالة رعب غير مسبوقة في أوساط النازحين.

ووفقاً للمصادر، فَـإنَّ مجاميع التنظيم الإرهابي تلجأ إلى تنشيط ممارساتها الإجرامية بحق المدنيين والنازحين على وجه الخصوص في مأرب، عقب كُـلّ خسارة ميدانية لها أمام قوات صنعاء، التي دحرت تلك العناصر وهزمتها في عدد من المناطق بالمحافظة، منها الزور والبلق والسد والكسارة، وتحديداً بعد الهزيمة التاريخية التي أَدَّت إلى طرد مجاميع التنظيم التكفيري من مديريات محافظة البيضاء التي ظلت مسيطرة عليها طيلة السنوات الماضية، وظلت جاثمة على نفوس الأهالي في تلك المديريات كأسوأ كابوس في حياتهم.