العدوّ الصهيوني يواصل حملات الاعتقالات وينتهك حقوق الأسرى المضربين عن الطعام ويستهدف الصيادين
المسيرة: متابعات
شنت قواتُ العدوّ الصهيوني، فجر أمس الأحد، حملة مداهمات واعتقالات تخللها مواجهات في مناطقَ متفرقة بالضفة الغربية والقدس المحتلّتين.
وأفَادت مصادر فلسطينية بأن قوات العدوّ اعتقلت شاباً من منزله في بلدة عزون شرقي قلقيلية، فيما وقعت عدة إصابات بالاختناق جرّاء قنابل الغاز، خلال مواجهات اندلعت بالبلدة، واقتحمت بلدة يعبد جنوب غرب جنين، ونشرت فرقة مشاة في محيط المنازل في مدخل يعبد الرئيسي، وداهمت الأحياءَ وسيّرت آلياتها دون أن يبلغ عن أية اعتقالات، مشيرة إلى استمرار فعاليات الإرباك الليلي والمواجهات مع قوات العدوّ على جبل صبيح في نابلس والمناطق القريبة منه.
هذا وتشهد مناطق متفرقة بالضفة الغربية والقدس المحتلّة يوميًّا اقتحامات واعتقالات للمواطنين، وسط إرهاب للسكان والنساء والأطفال.
وفي سياقٍ آخر، يواصل 10 أسرى فلسطينيين في سجون العدوّ الصهيوني، إضرابهم المفتوح عن الطعام احتجاجاً على الاعتقال الإداري، فيما تستفرد إدارة سجون العدوّ بهم وتواصل عزلهم وعرقلة زيارات المحامين لهم بشكل ممنهج، وفق نادي الأسير الفلسطيني الذي أكّـد في بيان له، أمس الأحد، أن مستوى الخطورة على حياة الأسرى يتزايد، “لا سيما بعد اعتداء السجانين مؤخّراً على الأسير سالم زيدات”.
وأوضح البيان أن الأسرى المضربين هم: سالم زيدات الذي يواصل إضرابه لليوم الـ35 على التوالي، ومحمد اعمر (33 يوما) ومجاهد حامد (33 يوماً) وكايد الفسفوس (32 يوماً) ورأفت الدراويش (32 يوماً)، ومقداد القواسمة (25 يوماً) ويوسف العامر (18 يوماً) وأحمد حمامرة (16 يوماً) وأكرم الفسفوس (11 يوماً)، وعلاء الأعرج (8 أيام).
وحمّل النادي الاحتلال كامل المسؤولية عن حياة الأسرى المضربين، مطالباً كافةَ جهات الاختصاص وعلى رأسها الصليب الأحمر الدولي، بضرورة أخذ دوره الحقيقي والجاد لمتابعة الأسرى المضربين، وطمأنة عائلاتهم، مطالباً المؤسّسات الحقوقية الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة بضرورة التدخل الجاد لوقف سياسة الاعتقال الإداري، حَيثُ تمضي سلطات الاحتلال باستخدامها على نطاق واسع، دون أدنى اعتبار لحجم القيود التي فرضت على الاعتقال الإداري.
ويبلغ عدد الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال نحو 550، وهم من بين 778 أمر اعتقال إداري أصدرها الاحتلال بحق أسرى منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية يوليو الماضي، وفق نادي الأسير الفلسطيني.
وفي سياق آخر، قالت مصادر فلسطينية: إن الزوارق الحربية التابعة لجيش العدوّ الصهيوني، أطلقت، أمس، النيران باتّجاه الصيادين الفلسطينيين في بحر منطقة السودانية شمالي غزة، دون وقوع إصابات، مشيرةً إلى أن عدداً من الصيادين اضطروا للانسحاب اتّجاه الشاطئ خشية من تعرض حياتهم للخطر.
يُشار إلى أن بحرية العدوّ تواصل الاعتداء على الصيادين في بحر غزة، تسفر عن وقوع شهداء وجرحى واعتقال عدداً منهم، وذلك للنيل منهم ومنعهم من مصدر رزقهم.
إلى ذلك، اقتحم عشرات المستوطنين الصهاينة، صباح، أمس، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحمايةٍ مشدّدة من قوات العدوّ الصهيوني على شكل مجموعات بقيادة الحاخام المتطرف “يهودا غليك”، ونفذوا جولات استفزازية، تركزت في المنطقة الشرقية من المسجد وبالقرب من مصلى باب الرحمة، حسب المصادر إعلام فلسطينية.
وقالت المصادر: إن الاقتحامات تتم على فترتين صباحية، وبعد صلاة الظهر عبر باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد بحماية ومرافقة من قوات العدوّ ضمن جولات دورية يقومون بها تهدف لتغيير الواقع في المدينة المقدسة والمسجد الأقصى المبارك، واخلاء المنطقة الشرقية من المسجد من المصلين والمرابطين، لتسهيل اقتحام المستوطنين.
وأشَارَت المصادر إلى أن العدوّ يستهدف المقدسيين من خلال الاعتقالات والإبعاد والغرامات؛ بهَدفِ إبعادهم عن المسجد الأقصى، وتركه لقمة سائغة أمام الأطماع الاستيطانية، مبينة أنه ارتكب (22) اعتداءً على دور العبادة والمقدسات، وابعد 3 مواطنين عن أماكن السكن وعن المسجد الأقصى المبارك، في الوقت الذي قدم الحماية إلى (3387) مستوطناً اقتحموا الأقصى خلال ذات الفترة.