السياسي الأعلى يؤكّـد من جديد: نحن مع السلام العادل والمشرف وننتظر رسائل إيجابية من الأمم المتحدة
المسيرة: صنعاء
جدد المجلس السياسي الأعلى التأكيد على أن اليمن مع السلام المشرف وفق التوصيف الذي طرحه قائد الثورة في خطابه الأخير، وينتظر رسائل إيجابية من قبل الأمم المتحدة ومبعوثها الجديد.
وشدّد المجلس في اجتماعه، أمس الاثنين، برئاسة المشير الركن مهدي المشاط، على أهميّة أن يبدأ المبعوث الأممي الجديد من حَيثُ توقف سابقه وتجنب الوقوع في أخطاء من سبقه وعدم البدء في نقاش القضايا من نقطة الصفر وكذا عدم تجاهل الحصار المفروض على الشعب اليمني.
وأشَارَ إلى أنه ليس هناك موقف من شخص أي مبعوث أممي وإنما من غياب الدور المفترض للأمم المتحدة، لافتاً إلى أن أية مساعدة قد يحتاج إليها المبعوث لتيسير مهمته ينبغي أن يكون مصدرها دول العدوان التي تعرقل عملية السلام وتضاعف من حربها الاقتصادية في ظل الحصار على الموانئ والمطارات وفي المقدمة ميناء الحديدة ومطار صنعاء الدولي.
واطلع الاجتماع على عدد من التقارير الاقتصادية والتوصيات ذات العلاقة وأحالها إلى اللجنة الاقتصادية لاتِّخاذ كُـلّ ما هو مناسب للتخفيف من معاناة أبناء الشعب اليمني.
وثمّن المجلس السياسي الأعلى جهود اللجنة الاقتصادية والجهات ذات العلاقة وما تم إعلانه من مواقف وخطوات في مواجهة الحرب الاقتصادية التي يتعرض لها اليمن وآخرها طبع العملة المزيفة ورفع سعر صرف الدولار الجمركي على البضائع المستوردة التي هدفت في الأَسَاس إلى تجويع الشعب اليمني ومضاعفة معاناته اقتصاديًّا بعدما فشلت قوى العدوان في كسر إرادته عسكريًّا وسياسيًّا.
ووجه الاجتماع الجهات الحكومية المختصة بالجانب الاقتصادي وكذا الجهات الأمنية بالمزيد من اليقظة لمحاولات المرتزِقة المتكرّرة في تهريب العملة المزيفة والضرب بيد من حديد لمنع هذه الممارسات، منوِّهًا بالجهود المبذولة في هذا السياق والتي كان من شأنها إحباط العديد من محاولات تهريب العملة المزيفة.
وأكّـد الاجتماع على الأهميّة البالغة للدور الذي ينبغي أن تضطلع به وسائل الإعلام الوطنية الحكومية والخَاصَّة في التوعية بمخاطر الحرب الاقتصادية وأساليبها المتعددة.
واستنكر الاجتماع ما تقوم به السلطات السعودية تجاه المغتربين اليمنيين وطرد وترحيل الأكاديميين؛ بسَببِ هُــوِيَّتهم اليمنية كما حدث مؤخّراً الأمر الذي يذّكر بممارساتها إبان حرب الخليج.
واستمع الاجتماع إلى تقرير عضو المجلس السياسي الأعلى أحمد غالب الرهوي، عن نتائج زيارته لمحافظة الحديدة واحتياجاتها العاجلة.
ووجه الجهات المعنية بالمعالجات اللازمة في هذا السياق، محملاً العدوان مسئولية تفاقم الأوضاع الإنسانية في عموم محافظات الجمهورية، خَاصَّة في الحديدة والمناطق الساحلية وانقطاع الكهرباء عن المستشفيات وغيرها، لا سيما في فصل الصيف نتيجة منع دخول المشتقات النفطية.
وأشاد المجلس السياسي الأعلى بالانتصارات والملاحم البطولية التي يسطرها الجيش واللجان الشعبيّة في ميادين العزة والشرف التي صنعوا من خلالها المجد لأبناء الشعب اليمني.
واستعرض الاجتماع المستجدات الدولية، مُشيراً إلى الدور السلبي والتدميري للولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة والعالم وآخرها المتغيرات الحاصلة في أفغانستان.
ونوّه الاجتماع بالعملية العسكرية الأخيرة لحزب الله رداً على الكيان الصهيوني الغاصب، مؤكّـداً أن العملية تأتي في سياقها الطبيعي للرد على عنجهية وتطاول العدوّ الصهيوني الذي قزمته عملية سيف القدس.