وقفة لموظفي وعمال مؤسّسة موانئ البحر الأحمر إحياء للذكرى السادسة لاستهداف ميناء الحديدة
المسيرة| الحديدة
نظّم موظفو وعُمَّالُ مؤسّسة موانئ البحر الأحمر اليمنية، أمس الثلاثاء، وقفةً احتجاجيةً؛ للتنديد باستهداف قوى العدوان للميناء وَذلك في إطار الذكرى السادسة لاستهداف ميناء الحديدة.
وأكّـد وكيل محافظة الحديدة عبد الجبار أحمد، أن العدوان الأمريكي استهدف الميناء والكرينات الخَاصَّة به التي تقدَّر قيمتها بملايين الدولارات؛ بهَدفِ إيقافه وإغلاقه ومنع دخول سفن المشتقات النفطية وسفن الحاويات، موضحًا أن إرادَة وصمود عمال وموظفي الميناء واستمرارهم في تشغيله، أفشل مخطّط العدوان في إغلاق الميناء، مُشيراً إلى أن إحياء الذكرى السادسة لاستهداف الميناء، يؤكّـد صمود وثبات العمال في وجه العدوان.
وندّد المشاركون باستمرار الحصار المفروض على الميناء ومنع سفن المشتقات النفطية والحاويات من دخول الميناء، مطالبين المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والإنسانية بتحمل المسئولية تجاه ما يتعرض له الشعب اليمني من عدوان وحصار.
وحمّلوا المجتمع الدولي ومجلس الأمن والأمم المتحدة المسؤولية نتيجة صمتهم المتواصل عن استمرار العدوان والحصار المفروض على موانئ الحديدة، داعين منظمات حقوق الإنسان الوقوف مع الشعب اليمني والضغط باتّجاه وقف العدوان ورفع الحصار.
وأكّـد بيان صدر عن الوقفة أن الذكرى السادسة لاستهداف العدوان الأمريكي السعوديّ لميناء الحديدة تحل هذا العام في ظل منح القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ المزيد من المزايا والتسهيلات للقطاع الخاص والتجار المستوردين عبر الميناء لتجاوز آثار وتداعيات قرار حكومة المرتزِقة رفع الدولار الجمركي بعدن من 250 إلى 500 ريال.
وأشَارَ البيان إلى أن المؤسّسة ستمنح الامتيَازات والتسهيلات للمستوردين، لافتاً إلى أن لائحة رسوم وأجور وخدمات وتسهيلات المؤسّسة أقل من الناحية السعرية بين كافة الموانئ اليمنية.
وأوضح البيان أن تعرفة رسوم وأجور تداول الحاويات بميناء الحديدة أقل من ميناء عدن في أجور الكرينات بنسبة 24 بالمِئة للحاوية فئة 20 قدماً وبنسبة 31 بالمِئة للحاوية فئة 40 قدماً، كما يقدّم الميناء لسفن الحاويات ذات الكرينات لتداول الحاويات تعرفة خَاصَّة بتخفيض 40 بالمِئة من أجور الكرينات، كما أن أجور التخزين للحاويات أقل مما يتم التعامل به في الموانئ اليمنية الأُخرى.
أكّـد البيانُ أن الحصارَ المفروضَ على الشعب اليمني تجاوز كُـلّ الحدود، مُشيراً إلى أن المؤشر البياني لعدد الضحايا جراء الحصار في تصاعد مُستمرّ.
ولفت البيان إلى أن تماديَ تحالف العدوان في حصاره واحتجاز ناقلات النفط لأكثرَ من عام أَدَّى إلى تردي مستوى الخدمات ومقومات الحياة في مختلف المحافظات في ظل صمت دولي فاضح وانتهاك يتنافى كليًّا مع القوانين والتشريعات الدولية، خَاصَّة اتّفاقية جنيف الرابعة التي تقر تزويد السكان بالمواد أثناء الحروب واتّفاق ستوكهولم الذي نص على تدفق المواد الغذائية والإغاثية والمشتقات النفطية عبر موانئ المؤسّسة ودعمها.
وجدد البيان التأكيد على أن ميناء الحديدة يقوم بدوره الإنساني والإغاثي وفق القوانين والأعراف الدولية ويمتثل للمنظومة الدولية لأمن الموانئ وتخضع السفن المرتادة إليه لإجراءات رقابية من الأمم المتحدة، محملاً الأمم المتحدة ومبعوثيها إلى اليمن والمنظمات الدولية ذات الصلة المسؤولية القانونية والأخلاقية الكاملة، تجاه ما يتعرض له أبناء اليمن من عدوان وحصار.
وطالب البيان بإنهاء القرصنة واحتجاز سفن الغذاء والدواء والمشتقات النفطية من قبل تحالف العدوان، كما طالب موظفو وعمال مؤسّسة موانئ البحر الأحمر الأمم المتحدة بالتحَرّك العاجل، واحترام النظام الأَسَاسي وميثاق الأمم المتحدة المتعلق بالأمن والسلم الدوليين، لافتين إلى أنهم سيواصلون أعمالهم تحت أية ظروف.