عبد السلام: الإمام الحسين عليه السلام شهيد عظيم وما حصل له نقطة سوداء في تاريخ المسلمين والإنسانية جمعاء
المسيرة – متابعات
أكّـد محمد عبدالسلام –رئيسُ الوفد الوطني- أن مظلوميةَ كربلاء جمعت بين الوحشية والجريمة والجفاء والقسوة بحق محمد صلوات الله عليه وعلى آله، وبين الدناءة والانحطاط والتنكر لقيم الإسلام في أسوأ فاجعة عرفتها البشرية.
وقال عبدالسلام في منشور له عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أمس الأول، بذكرى استشهاد الإمام الحسين بن علي عليهما السلام ومجموعة من أهله وأصحابه بكربلاء عام 61 للهجرة: إن الإمامَ الحسين رمزٌ إسلامي عظيم، وما خلّفه الصراع في العالم الإسلامي من بعدُ حاول تقديم الحسين كشخصية يمثل طائفة، وأن ذكرى عاشوراء تمثل مناسبة فريق من المسلمين وهذا غير صحيح، فالحسين بن علي يمثل خطَّ الإسلام كما أراده الله أن يكون.
وأوضح رئيس الوفد الوطني أن المشككين والمتأولين وكل أصحاب التبريرات والحيل على مدى التاريخ عجزوا عن أن يجدوا مبرّراً أَو عذراً أَو مخرجاً لمن أقحم نفسَه في هذا الظلم الفظيع المتمثل في فاجعة كربلاء، حتى أجمعت الأُمَّــة بلا استثناء أن الحسين شهيد عظيم وسيد الشهداء، وأن ما حصل به نقطة سوداء في تاريخ المسلمين بل والإنسانية جمعاء.
وَأَضَـافَ: “يقول العقاد في كتابة (أبو الشهداء الحسين بن علي) قد نجد مبرّراً لمن يقول بالخلاف في صفين أَو معارك أُخرى ضمن سياق التبرير إلا أن كربلاء لا يقوى أمامها منطق ولا دليل ولا يستطيع أن يواجه هذه الفاجعة المروعة أية حجّـة أَو قول، فهي مأساة حلت بأطهر إنسان في ذلك الزمن”، مبينًا أن السيئةَ تتبعُها السيئة، فبعد معركة كربلاء الدامية وفاجعتها المروَّعة ارتكب يزيدُ بحق مدينة الرسول مجزرة أُخرى وقام أعوانه بارتكاب الفواحش والتنكيل بحق أهل المدينة المنورة فيما عرف (بوقعة الحرة) عام 63 للهجرة ومثّل فيها صورة أُخرى للدموية والوحشية والسقوط الأخلاقي والإنساني.
وأردف عبدالسلام قائلاً: “لسنا من يعمل على أن تكونَ ذكرى سيد الشهداء عنواناً طائفياً ولا نذهبُ لذلك، وأي خطأ أَو تعبير غير منضبط فهو مردودٌ على صاحبه، وإنما الإشكالُ الحقيقي أن البعضَ يريد منا أن نساويَ بين الضحية والجلاد والحق والباطل والنور والظلام ومعاذ الله أن يكون ذلك”.
وأشَارَ رئيس الوفد الوطني، إلى أن ذكرى عاشورا وهي تجدد في المسلمين الأسى والحزن وتذكرهم بعظيم المصاب فَـإنَّها تلهب في قلوب اليمنيين حماساً للانطلاق في خط الحسين سلام الله عليه والالتحاق بركبه الإيماني في رفض الظلم والطغاة طالما والحق لا يعمل به والباطل لا يتناهى عنه وليفعل الله بعد ذلك ما يشاء، مخاطباً أصحاب الفكر الضال قائلاً: “لا تجعلْكم العصبيةُ المقيتة والموروث الفكري أَو الصراع السياسي أن تقفوا أمام الحق الواضح كالشمس والمظلومية المعلومة والجريمة الأسوأ في تاريخ الإسلام التي لا تشرف إنساناً سليم الفطرة يؤمن بالله ورسوله وكتابه ويحترم أخلاق الإسلام والبشرية وهو يجد بنات الحسين كرقية، وسكينة، وأخت الحسين زينب بنت علي بن أبي طالب، بنت فاطمة بنت محمد، وأطفالهم يُجرون ويُساقون كما تساقُ السبايا في موقف تدمع له العيون دماً ويعتصر القلب ألماً، لا والله لا يرضاه مؤمن بالله سليم الفطرة ولا يرضاه بشرٌ على الإطلاق طالما وهو يحملُ بين جوانحه إنسانيةٌ، ويا للأسف ويا لهول هذا الموقف الصعب والمؤلم أن يحجب عن منصف عاقل أَو يمنعه عن قول الحق موقفٌ مسبق أَو عصبية عمياء.