حرائر اليمن بأمانة العاصمة يحيين ذكرى “عاشوراء” ويؤكّـدن استمرار النهج الثوري القويم لمقارعة قوى الاستكبار
المسيرة: صنعاء
كعادتها، واصلت المرأةُ اليمنية، تسجيلَ حضورها في إحياء المناسبات المرتبطة بهُــوِيَّتها الإيمانية، على غرار أحرار الشعب اليمني في كُـلّ المحافظات الحرة، حَيثُ خرجت حرائرُ اليمن بأمانة العاصمة، أمس الأول، في مسيرة نسوية حاشدة؛ لإحياء ذكرى عاشوراء (استشهاد الإمام الحسين عليه السلام).
وفي المسيرة التي أقيمت بساحة جامع الشعب وسط العاصمة صنعاء، أكّـدت حرائر اليمن المؤمنات المضي على درب الإمام الحسين عليه السلام في مواجهة قوى الهيمنة والاستكبار، مندّدات باستمرار جرائم العدوان بحق الشعب اليمني منذ ما يقارب سبع سنوات، والذي يعيش فيها مظلومية كربلاء العصر.
وجددت حرائر اليمن بأمانة العاصمة التأكيد على ثبات المواقف المناهضة للتدخلات الخارجية في اليمن والمنطقة، مشيرات إلى أهميّة استلهام الدروس والعبر من هذه الذكرى في التضحية والفداء وترسيخ قيّم الإباء والوفاء والاقتدَاء بنهج الحسين عليه السلام في مواجهة الطغاة.
ورفعت الحرائر اللافتاتِ المعبرةَ عن تمسك الشعب اليمني رجالاَ ونساءً بالنهج الثوري القويم، على خُطَى أعلام الهدى، والاستمرار في مقارعة قوى الشر والطاغوت.
وتطرقت كلمة المناسبة التي ألقتها الناشطة الثقافية رقية الوزير، إلى أن ذكرى عاشوراء لها امتدادُها وتأثيرُها المباشر على واقع الأُمَّــة عبر الأجيال.
وقالت الوزير في كلمة المناسبة: “إن ذكرى استشهاد الإمام الحسين لم يطويها النسيان ولم ينهِ تأثيرها امتدادُ الزمان ولها علاقة بواقع الأُمَّــة من خلال ارتباطها الوثيق والعميق في رسم مساراتها وصياغة مفاهيمها وصناعة مستقبلها”.
وأضافت كلمة المناسبة “قضية الأمس هي قضية اليوم، والمشكلة ذاتها، والخيارات في الموقف هي نفسها، وبذات الآثار والنتائج التي هي نتاج لتلك المواقف؛ لأَنَّها معركةٌ بين الحق والباطل والخير والشر والعدل والظلم والنور والظلام والحرية والاستعباد”.
وأشَارَت رقية الوزير إلى أن ثورة الإمام الحسين عليه السلام، من موقعه في القُدوة والقيادة والهداية، وبحكم اقترانه بالقرآن وبما يمتلكه من بصيرة ووعي وحكمة وإدراك وتقييم صحيح وبما يحمله من طهارة وقيم وأخلاق، واستشعاره للمسؤولية، متابعةً حديثها “ما كان له أن يسكت عن الطغيان والجبروت، بل كان قرارُه حاسماً وموقفه النهائي، التصدي للمستكبرين والظالمين”.
واعتبرت إحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين تجسيداً للحب والولاء والارتباط بسيد الشهداء الذي قال فيه المصطفى عليه الصلاة والسلام “حسين مني وأنا من حسين، أحب الله من أحب حسيناً، حسين سبط من الأسباط”.
وفي ختام كلمتها، أكّـدت تمسك حرائر اليمن بخيار الصمود والثبات والتحَرّك مهما كان حجم التضحيات، في سبيل العزة والكرامة والاستقلال، مستطردةً “اليوم ونحن في العام السابع للعدوان الأمريكي السعودي على اليمن، ندرك ونعي طبيعة المعركة التي ضحى مِن أجلِها خيرةُ أبناء اليمن في مظلومية يمكننا القول بأنها كربلاء العصر”.
تخلل المسيرة قصيدة للشاعرة أحلام عبدالكافي.