الاقتصاد المجتمعي طوقُ النجاة للشعب اليمني

 

محمد صالح حاتم

في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها اليمن مع استمرار الحرب والعدوان وفرض الحصار الاقتصادي الذي يفرضه عليه التحالف السعوصهيوأمريكي فَـإنَّ أفضل ما يمكن انتهاجه لكسر هذا الحصار والتغلب على الأزمة التي تمر بها اليمن هو الاقتصاد المجتمعي.

وهذا النوع من الاقتصاد يعتمد على الموارد المحلية، والمبادرات المجتمعية؛ بهَدفِ إشراك المجتمع في التنمية، وإدارة المشاريع والمساندة في تنفيذ هذه المشاريع.

بل إن الاقتصاد المجتمعي هو الحل للتخلص من هيمنة الرأسمالية القائمة على احتكار التجار للسلع، وَالتخلص من الاستبدادية الرأسمالية.

كما إن هذا الاقتصاد يستند ويقوم على الجمعيات التعاونية ودعم المشاريع الصغيرة، والأسر المنتجة، ويعالج الكثير من المشاكل الاجتماعية والاقتصادية كالفقر والبطالة.

إن الاقتصاد المجتمعي يعمل على دعم وتشجيع الإنتاج المحلي الداخلي، ويخفض فاتورة الاستيراد الخارجية والتي تثقل كاهل الدولة والمواطن، ويدعم جودة المنتج المحلي، والمضي قدما ًنحو الاكتفاء الذاتي للمجتمع.

فإذا اعتمدنا على الاقتصاد المجتمعي يعني أننا نقرّر نظامنا الاقتصادي، ونؤمن لقمة العيش، ونتحرّر من الهيمنة الخارجية، التي تتحكم باقتصادنا وتسلبنا قرارنا السياسي.

التوجه نحو الزراعة وخَاصَّةً الحبوب والقمح، والبقوليات، وإنشاء الجمعيات التعاونية، ودعم المنتج المحلي، والاهتمام بالثروة الحيوانية والحفاظ عليها، واستغلال الموارد الطبيعية التي تمتلكها اليمن، والمقومات الاقتصادية الكبيرة التي تتوفر في بلادنا، أفضل الطرق للتخلص من الحصار الاقتصادي الذي يفرض علينا، وكل ذلك عن طريق التحول نحو الاقتصاد المجتمعي.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com