ايقونة النضال..سمير القنطار شهيدا للمقاومة وفلسطين
صدى المسيرة:الميادين
استشهد القيادي في المقاومة اللبنانية الأسير المحرر سمير القنطار في غارة اسرائيلية على مبنى في مدينة جرمانا بريف دمشق.
وتحدّثت مراسلة الميادين عن استشهاد القنطار وأحد مرافقيه في القصف الذي استهدف المبنى في المدينة.
وأدى القصف إلى تدمير المبنى بشكل كامل والحق اضراراً مادية كبيرة في المنطقة المجاورة له.
وأفادت المراسلة أن طائرتين إسرائيليتين حلقتا فوق الجولان المحتل عند بحيرة طبريا دون ان تخترقا خط الهدنة او تدخل الأجواء السورية عند العاشرة من ليل السبت وقصفت ب٤ صواريخ موجهة ضاحية جرمانا الى الشرق من العاصمة.
وأدى انفجار الصواريخ إلى استشهاد القنطار وأحد مرافقيه .ولم يصدر حتى الآن أي تصريح رسميّ من السلطات السورية بشأن الاعتداء الإسرائيلي.
وأعلن حزب الله استشهاد عميد الأسرى اللبنانيين سمير القنطار بغارة اسرائيلية على مبنى سكني في جرمانا بريف دمشق عند العاشرة والربع من ليل السبت، وقال الحزب إن الغارة أسفرت عن استشهاد عدد من المواطنين السوريين.
ونعى بسام القنطار شقيقه الشهيد سمير القنطار عبر حسابه على موقع “تويتر” بهذه العبارة “بعزة وإباء ننعي استشهاد القائد المجاهد سمير القنطار ولنا فخر انضمامنا إلى قافلة عوائل الشهداء بعد ٣٠ عاماً من الصبر في قافلة عوائل الأسرى”.
ولد سمير القنطار عام 1962 في بلدة عبيه وهي قرية لبنانية من قرى قضاء عاليه في محافظة جبل لبنان، بدأ نضاله قبل أن يكمل عامه الـ16، وقضى في السجون الإسرائيلية نحو ثلاثة عقود، أطلق سراحه في صفقة تبادل الأسرى التي تمّت بين والمقاومة اللبنانية واسرائيل، عام 2008، ولقّب بعميد الأسرى.
اتهمته قوات الاحتلال الإسرائيلي بالمسؤولية عن هجوم وقع عام 1979 وأدى إلى مقتل أربعة إسرائيليين، وحكمت عليه محكمة إسرائيلية بخمسة مؤبدات، لكن تم الإفرج عنه في 16 تموز/ يوليو 2008 في إطار صفقة تبادل الأسرى بعد عملية “الوعد الصادق” التي نفذّها حزب الله عام 2006.
دمشق: دماء القنطار.. روت تراب سوريا
أدان مجلس الوزراء السوري الاعتداء الإرهابي الذي أدى إلى استشهاد سمير القنطار وأوقع ضحايا مدنيين. وأكد رئيس المجلس وائل الحلقي في بيان نشرته وكالة سانا أن “دماء الشهيد القنطار التي روت تراب سورية الغالي هي دليل آخر على وحدة المصير بين الشعبين السوري واللبناني”، معتبراً أن “استهداف الشهيد القنطار هو استهداف لمحور المقاومة والصمود”.
ولفت الحلقي إلى أن “اليد الآثمة التي استهدفت القنطار هي نفسها التي تستهدف الشعب السوري الصامد والمقاوم”، مؤكداً أن “هذا العمل الإرهابي الجبان لن يثني محور المقاومة والممانعة من التصدي للعدو الصهيوني والحرب الإرهابية الكونية”.
بدوره، رأى وزير الإعلام عمران الزعبي أن عملية الاغتيال هي “عملية مبيتة بكل الأحوال وإرهابية”، موضحاً أن الجهات المعنية “لاتزال تجري تحقيقات تقنية وفنية عالية المستوى لتحديد الآلية التي وقع بها الاعتداء الإرهابي”.
إيران من جهتها دانت اغتيال القنطار والاعتداء الإسرائيلي على سوريا. وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية جابر أنصاري بأن “الاعتداء هو نموذج على ارهاب الدولة المنظم الذي ينتهجه الكيان الإسرائيلي”. وطالب المجتمع الدولي “إدانة هذه الاعتداءات”، واصفاً إياها “بأخطر أنواع الارهاب المنظم”.
كما شدد أنصاري على أن “لا يكون الارهاب الإسرائيلي سبباً في إضعاف المجتمع الدولي لمواجهة الارهاب”.
رئيس “اللقاء الديمقراطي” اللبناني النائب وليد جنبلاط أكد من جهته أن “الشّهيد القنطار كرّس حياته لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وقد أمضى عقوداً في زنزانات الاعتقال دون أن يتراجع عن مواقفه ومبادئه ثم خرج إلى الحرية أكثر إيماناً بالتوجهات السياسية التي عمل في سبيلها”.