لن يُطلق سفن الوقود إلا البالستيات والمسيرات

محمد موسى المعافى

مرت بنا ذكرى العاشر من محرم التي ذكرتنا بالمعاناة والمأساة التي عاشها أهل بيت رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله في كربلاء وما تعرضوا له من ظلم وقهر وأوجاع.

شعبنا اليوم يعيش نفس المظلومية التي عاشها أهل البيت عليهم السلام، فها هو يزيد العصر يرتكب بحق شعبنا أبشع الجرائم والمجازر ويطبق الحصار على وطننا براً وبحراً وجواً لا لشيء وإنما لهدف إذلالنا واستضعافنا، ولأجل أن يكون رجالنا عبيداً أذلاء له وأن تكون أرضنا مُجَـرّد حديقة خلفية لمملكته.

يواصل يزيد العصر حصاره واحتجازه لسفن مشتقات الوقود ويقتل بذلك المئات من المرضى في المستشفيات ويعطل المصانع والشركات وَيتسبب في زيادة معاناتنا وتعطيل حياتنا اليومية، ناشدنا العالم.. أقمنا الوقفات.. ونظمنا المسيرات

..رفعنا الشعارات.. صرخنا بأعلى الأصوات.. نحن هنا.. شعب من شعوب العالم.. يُقتل منا من حارب ومن سالم..

يا عالم نحن هنا.. فلتنظروا إلينا.. فقد قتلوا أطفالنا.. وذبحوا نساءنا.. ودمّـروا مساكننا..

يا عالم.. يا من رفعتم شعارات الإنسانية.. وادعيتم بأنكم اليد الحانية.. لقد أطبقوا علينا الحصار.. وأوغلوا في قتلهم والدمار.. دمّـروا المؤسّسات والشركات.. وأغلقوا الموانئ والمطارات.. واحتجزوا سفن المشتقات..

صرخنا بأعلى الأصوات.. يا عـــالــــم ارفعوا عنا الحصار.. اوقفوا القتل والدمار.. يا عــــالــــم اوقفوا حرب الأقوات..

أطلقوا سفن المشتقات.. افتحوا الموانئ والمطارات.. ندّدوا بقرصنة الغزات.. استنكروا حصار البثغات..

ورغم علو تلك الأصوات.. والآلاف الدعوات والمناشدات..

إلا أن المجتمع الدولي لا يزال متجاهلاً لمعاناة شعبنا ولا يمكن أن يكون هناك أية استجابة من المجتمع الدولي وَأقول وبيقين أنه لا يمكن أن تُطلق سفن الوقود إلَّا من خلال إطلاق البركان والسكود، فيا أبطال قواتنا المسلحة يا رجال القوة الصاروخية ويا صقور الطيران المسيّر أنتم وأنتم وحدكم من تملكون القرار وَوحدكم أنتم من يستطيع كسر الحصار وَوحدكم أنتم من يستطيع إجبار العدوّ على إطلاق سفن المشتقات النفطية.

نناشدكم يا قواتنا المسلحة باستهداف جميع مصافي النفط داخل مملكة آل سعود واستهداف جميع الموانئ والمطارات وإطباق حصار جوي وبحري على مملكة آل سعود ونقل المعاناة إلى داخل المملكة.

فكثّـفوا يا رجال من عملياتكم.. ودشّـنوا موسم ضرباتكم.. وأثلجوا قلوب شعبكم..

اختم بالقول لقواتنا المسلحة:

استهدفوا المملكة، حَيثُ توجعوهم واقصفوهم واضربوهم ودمّـروا لهم كُـلّ ميناء وَمربض، فإن رضخوا وأطلقوا سفننا وَرفعوا حصارهم فخلوا سبيلهم.