قلقُ إسرائيل من باب المندب
يحيى صالح الحمامي
قلق إسرائيل من باب المندب والحرص الدائم عليه وعلى العالم من كُـلّ الجوانب السياسية والأمنية وكأنها راعية سلام في الجزيرة العربية وقلقها مستمد من قوانين ومواثيق براءتها النتنة والاستعمارية ومن استشعارها بالمسؤولية والمزايدة الاستيطانية في بلاد العرب وحرصها الدائم على الحقوق والحريات وقلقها من مضيق باب المندب من باب المسؤولية الملقاة على عاتقها من الأنظمة الغربية وعلى الملاحة البحرية وهذا يدل على الحرص منها والحفاظ على الملاحة والتجارة العالمية وعلى الأمن الغذائي للبشرية وللعالم ككل.
قلق إسرائيل من باب المندب الملفت للنظر والمحير للقانون الدولي وكأنها راعية سلام في الشرق الأوسط وأصبحت عنواناً للعدالة الفاضحة والواضحة وما تقوم به من احتلال الأراضي العربية إلا عنوان السلام والأمن العالمي في هذه الأرض هل المحتل أصبح عنوان القيم والمبادئ وأخلاق البشرية؟
ما يؤسفنا ويؤلمنا ممن يدور في فلكهم من الأعراب بكل جدية، التحَرّك العربي الجاد سياسيًّا وعسكريًّا لتنفيذ مشاريع إسرائيل في جزيرة العرب ماذا يعني للعرب انتزاع قيم ومبادئ الدين الإسلامي والقومية العربية؟
قلقت إسرائيل من باب المندب وعم قلقها كل عملائها تحَرّكت الأعراب عسكريًّا بإدارة مركزية بريطانية أمريكية إسرائيلية وتحالف عربي بقيادة المملكة السعوديّة على شعب عربي مسلم سفكوا ودمّـروا كُـلّ مَـا هو جميل في اليمن هل أمن إسرائيل من أمن المملكة السعوديّة ودولة الإمارات أم ماذا؟
هل أمن العدوّ الإسرائيلي في الجزيرة العربية من أمن مكة المكرمة وكأن رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، من رواة الحديث أَو أصحاب السنة والجماعة؟
لعنات السماء والأرض ستلاحقكم وترافقكم فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليه.
هل تحَرّك الخليج عسكريًّا على اليمن سيخدم مصالحهم الداخلية والخارجية لا ولكن عملاء؟!
هل انتصار ملك الحزم والعزم سلمان على اليمن انتصار للعرب والإسلام والمسلمين؟!
فو الذي قال لمحمد قم فأنذر لو انتصر آل سعود على اليمن لكانت منى ومزدلفة وجبل عرفات فنادق سياحية ومناطق ترفيه وخير دليل إغلاق الحرم وانتشار فيروس كورونا في الأشهر الحرم حتى نهاية شهر ذي الحجّـة.
إذا انتصر العدوان على اليمن فلا تقوم قائمة للعرب ولا للإسلام والمسلمين إلى يوم الدين، انتصار آل سعود انتصار للموساد وللقيادة الأمريكية.
انتصار اليمن انتصار القيم والمبادئ والحقوق والحرية في الشرق الأوسط، انتصار اليمن مقلق وهزيمة للأنظمة الاستكبارية العالمية ممثلة في الشر الأكبر أمريكا وبريطانيا والعدوّ الإسرائيلي، انتصار اليمن انتصار عزيز وفضل من رب السماوات والأرض لا يستهان به (وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ) انتصار اليمن انتصار الدين المحمدي والعزة والكرامة للعرب والإسلام والمسلمين.
وهذا مما يقلق الغرب ويقلق مصالحهم وعملائهم في الشرق الأوسط، المقاومة الإسلامية اليوم غير الأمس موقفها قوي ومتماسك.
وإذا تجرأ العدوّ الإسرائيلي على عمل عسكري سوف يتجرع ويلات كأس الموت من القوه الإسلامية الحيدرية من بلاد الشام والدول الإسلامية.