عـملاتٌ مُـزيَّـفـة
نوال عبدالله
حالـةٌ من الهلعِ وحركات مُتسارعة، سرعان ما تظهر بها جماعة المرتزقة بخطوةٍ تِلو الخطوة، محاولين فرضَ سيطرتهم، وإرضاءَ تحالفهم، خطوة تحمل في جوفها حماقةً جديدة، ليس في الأمر غرابة، كُـلّ شيء يأتي منهم مزيف ومزور للحقائق لتصبح حياتهم بأكملها خداع وتزييف وأوهام.
ما نُشاهده عبر شاشة التلفاز لم أستطع وصفه لحد اللحظة، سِوى بشر تَحُوم نظراتهم على العُملات النقدية التي تُطبع، تعد، تُطرح على الطاولاتِ المُمتدة، هدفهم تدمير العملة السابقة وتجويع الشعب، وجعل العملة لا شيء، ثم يُبلغ الدنبوع بـهذا الخبر، حَيثُ تُطبع كميات هائلة.
ونظراً لفراغ عقله يكتفي بالنظرة الساذجة، يبادر في طلبه، طالباً تزويده بالمالِ المُزور علها تسعد قلبه وتريح أعصابه، وتكسر موجة الهذيان التي حلَّت على لسانه، سُمح للدنبوع بالمشاهدة عبر تصوير مُلتقط وهو ينظر إلى الكم الهائل من العملات المزورة، قائلاً: “جميلٌ جميل خطوة رائعة وكمية مناسبة وعمل عظيم، سنحقّق آمالنا، سندمّـر الاقتصاد ونحقّق غايتنا”.
وبضربة أوقعته أرضاً، حَيثُ ركله بن سلمان انصرف الآن، فلم نأتِ بك لتُدلي لنا بكلماتك السخيفة، وعباراتك الهزيلة، فمثلك لا نهتم بكلامه؛ لأَنَّك خائن وبائع لوطنك عميل مرتزِق، أخرجناك لترى إنجازَنا وكيف يُدمَّـر وطنك، أخرجوا هذا الكتلة من أمامي فقد سَئِمت من سماعِ صوته المُزعج والممل واقطعوا عنه وجبة الغداء ليخف وزنه، لقد أصبح جسمه ممتلئاً بالشحومِ وثقل حجمه، خذوه ليتعلَّم ما يتوجَّب عليه أمام وسائِل الإعلام، اكتبوا له ما يجب أن يقوله فقط عن العملةِ النقدية الجديدة ثم ارجعوه إلى مكانه فمن باعَ وطنه وعرضه مصيره معروف ومنبوذ ومقيت.
هذا ما هو حاصل من تحَرّكات من قبل الشرعية، في ضخ عملات مزيفة محاولين تدمير العملة الأصيلة، خطواتهم ستفشل حتماً كما فشلت وسائلهم السابقة على أيادي رجال الله المؤمنين، وكما نكلوا بحلف الشيطان، قال تعالى في محكم كتابه: {الَّذِينَ آَمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أولياء الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً}.