حين تكذب المنظمات: اليمن ليس محاصراً

 

كوثر محمد

تقريرٌ مدفوعُ الأجر مسبقًا من منظمة أجنبية سويسرية قد يكونُ عملُها بالدرجة الأولى تجسسياً أَو تدميرياً من الداخل للمجتمع اليمني، هذا التقرير تصدره قنوات الأخبار وَالصحف السعوديّة وَدول العدوان، في محاولة ليست الأولى في إظهار أن هذه الحرب هي حربٌ شرعية وحربٌ منقذة لليمنيين مما هم فيه، ولكن ما يتصدر المشهد هو تواجد العديد من السفن المرخصة الممنوعة من الدخول للغاطس في ميناء الحديدة وإفراغ حمولتها.

والواضح أَيْـضاً هي طوابير السيارات التي تنتظر لساعات طويلة للحصول على البنزين وَالغاز، والملاحظ أَيْـضاً ارتفاع سعره وَانتشار السوق السوداء، والتي تركت لتخفف من معاناة الشعب اليمني لما يقارب من سبع سنوات ونصف، كُـلّ هذا التضييق على المدنيين للضغط على الانتصارات التي نراها في الجبهات كُـلّ يوم، فاستهداف الشارع هو الطريقة الأكثر سرعة لإعلان سخط المواطنين أمام الحكومة، ولكن باتت كُـلّ الحقائق عبر السنوات ظاهرة للعيان وبات العدوان واضح الأركان، وأعماله واضحة من حصار جوي وبري وبحري، ومن جرائم وتدمير ممنهج كُـلّ يوم وما هذه المنظمات إلا أحد أذرع العدوان الصهيوأمريكي السعوإماراتي.

ومثلُ هذه التقارير مَـا هِي إلا نتيجة إفلاس العدوان وقد كشف قناعه ومحاولةٌ في إظهار نفسه كالحمل الوديع الذي لم تتلطخ يده بدماء الشعب اليمني طوال هذه السنوات، فهو مفلس في إعلامه وكل ما يقدمه ما هو إلا مُجَـرّد فبركات إعلامية تكشف على الفور وكل ما يقوم به على أرض الواقع يقابله نجاح عسكري يمني كبير من عمليات هجومية واسعة، تقرير وحيد كاذب كشفته تلك السفن التي تعود مغاضبة وقد انتظرت لشهور طويلة على أمل أن تفرغَ حمولتها ولكن دون جدوى أمام حصار وتجويع وقصف دول العدوان.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com