دوافعُ طرد السعودية للمغتربين اليمنيين
محمد أمين عزالدين الحميري*
تتعامل السعوديّة مع المغترب اليمني بنوعٍ من الابتزاز والامتهان لكرامته، ففي البداية معاناة وبهذلة وغرامات ورسوم، وفي النهاية ترحيل، دون أيةِ مبرّرات قانونية، ودون أيةِ اعتبارات أخلاقية لما يترتب على تصرُّفِهم المشين هذا!!
وفي كُـلّ الأحوال، الدوافع تتمثل في الحقد والكراهية، والهدف المضاعفة من معاناة الشعب اليمني المحاصَر منذ سبعة أعوام.
فمن سينتصر للمغترب اليمني، ومن هو الركنُ الشديدُ الذي سيأوي إليه؟!
بلا شك، فحكومة المرتزِقة مُجَـرّد سماسرة، وهم أعجز من أن يناقشوا الموضوع مع أولياء نعمتهم، لماذا، وإلى أين؟!
يبقى فقط، أن اللهَ هو المتكفِّلُ برزق عباده ولن يضيع أحداً من خلقه، وعلى دولتنا في صنعاءَ التعاملُ مع هذه المستجدات والتطورات بمسؤولية، والتعامل مع نظام آل سعود بما يتناسب من إجراءات، فهي تخوضُ ضدنا حرباً قذرة وشمولية، وما يجري من تصعيد في الحصار الاقتصادي، والترحيل للمغتربين، نرجو أن لا يمُرَّ دونَ ردودٍ قاسيةٍ وموجِعةٍ، وليترافقَ مع هذا تشكيل اللجان المناسبة لمتابعة قضايا المغتربين، وعمل الخطط المناسبة للتعامل مع هذا الملف، عند عودتهم، وبإذن الله نحن قادرون على مواجهة هذا التحدي بمسؤولية، ليأتي بعد هذا تهيئة الأجواء للأيدي العاطلة والاستثمار والعمل.
الشاهد أن هناك مسؤوليةً على سلطتنا الشرعية في صنعاء، وهناك خطواتٌ عمليةٌ لا بُـدَّ أن تكونَ، وفقَ الممكِن والمتاح.
النظامُ السعوديُّ لا ينفعُ معه من الآن فصاعداً إلا كسرُ اليد العابثة، كسراً يعطِّلُها عن القيام بأي عمل تخريبي في بلادنا، أَو إجرام في حق شعبنا، في الداخل أَو في الخارج.
* كاتب سلفي