المنظمات الأممية.. الباع الطويل لملوك الحرب على اليمن

 

محمد علي الهادي

نقولها لضعاف النفوس المغرر بهم قال تعالى (هَا أَنْتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آَمَنَّا وَإذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ) آل عمران (119).

سياسة الترغيب والترهيب تعبر عن العجز والفشل الذريع أمام صلابة ساحة الصمود والوعي اليماني الذي انعكس سلباً على تواجد المحتلّ الأمريكي في العديد من الجبهات.

فبوعي هذا المجتمع كسرت معادلة إطالة استمرار المحتلّ على الأرض..

أمريكا لا تزال تحاول الصيد في الماء العكر عبر فرض سياسة الترغيب والترهيب.

الترهيب بورقة الحرب الاقتصادية بمنع وصول أهم العناصر الخدمية، المشتقات النفطية ورفع معاناة المجتمع برفع الإتاوات والأعباء الجمركية على المواطن..

وفي الأخير يأتي دور الترغيب الملغوم بحلاوة ما تقدمه المنظمات التي حرصت على تقديم الثمن البخس وبحرص لشراء ولآت العامة من المجتمع (من لا يعرفوا قيمة نعمة يمن الإيمان) المنظمات الدولية تستخدم سياسة العصا والجزرة المصبوغة باللون الأحمر بدماء أبناء الشعب وَمعزوفة ألحان أنات وبكاء أوتار حناجر جرحى الحرب الأطفال والنساء وكبار السن من تحت الركام ومن بين أنقاض المنازل.

المنظمات في الحقيقة تعتبر الباعَ الأولَ لملوك الحرب داخل أوساط الشعب اليمني الصابر في ميدان المواجهة..

فمن الواجب أن لا ننسى خير المنظمات التي تسعى لخلخلة بناء المؤسّسات الخدمية والتي لا تزال تؤدي ولو اليسير من دورها الخدمي.

المنظمات الدولية تسعى إلى الوصول إلى ما لم تصل إليه آلة الحرب العسكرية لتكسر ما تبقى من عظام هيكل هذا الشعب الصامد أمام كُـلّ التحديات بتماسك كأمة مؤمنة متواجدة في ميدان المواجهة وبصفوف متراصة.

المنظمات الدولية تعتبر الطابور الخامس لقادة الحرب على الشعوب وفق القرآن قال تعالى (قَالَتْ إِنَّ الْـمُلُوكَ إذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ) سورة النمل (34).

أزيدكم من الشعر بيتاً لو صنعنا وجهاً للمقارنة حول ما تقدمه المنظمات مقابل كارثة منع المشتقات النفطية وهذا ما يفسر المهمة الموكلة للمنظمات التي تحترق غيظاً بصمود وثبات الشعب.

مما لا شك فيه أن الشعب اليمني واقف على قدميه رغم شدة ألم صياد الجلاد والتي قد لا تختفي آثار المعاناة والحصار الخانق لقرون من الزمن.. فما يحصل من تغافل للمنظمات الدولية في استمرار إغلاق الموانئ والمطارات ومنع المشتقات النفطية لسبع سنوات عجاف يفصح عن مساندة كبيرة لملوك الحرب على اليمن.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com