محافظ البنك المركزي: وعي الشعب وخياراتنا الاقتصادية القانونية أزعجت الأعداء لأنها أفشلت خططهم

 

المسيرة: متابعات

أكّـد محافظُ البنك المركزي، القائمُ بأعمال رئيس اللجنة الاقتصادية العليا، هاشم إسماعيل، أن تحالف العدوان والحصار مُستمرٌّ في التصعيد الاقتصادي، منوِّهًا إلى أن وعي الشعب والخيارات الاقتصادية لصنعاء ستكون عند مستوى كُـلّ التحديات.

وقال محافظ البنك المركزي، أمس، في مقابلة مع قناة العالم الإسلامية: إن أمريكا دائماً تلجأ إلى الحرب الاقتصادية تجاه الدول التي تناوئها.

وفي حديثه عن التصعيد الاقتصادي لتحالف العدوان، قال محافظ البنك المركزي: “الإجراءات الاقتصادية، نحن نراهن على الوعي الشعبي”، مؤكّـداً أن “الإجراءات التي اتبعناها هي إفشال المخطّط الأمريكي”.

ونوّه إلى أن “الإجراءات الأخيرة لتحالف العدوان ليست جديدة، ونحن أمام مخطّط مُستمرّ منذ اندلاع الحرب على اليمن”.

ولفت إلى أن ما قامت به قوى العدوان مؤخّراً هو تصعيد لتعويض فشلهم العسكري من خلال الحرب الاقتصادية.

وخاطب هاشم إسماعيل مرتزِقة العدوان من أدعياء المعالجات الاقتصادية الزائفة، بقوله: “الذي يريد أن يتخذ معالجات اقتصادية لا يُقدِم على قرار الطباعة للعملة بدون غطاء وتدمير قيمتها أمام العملات الأجنبية”.

وأكّـد أن المعالجات الاقتصادية تتخذ من خلال تخفيض المبالغ المهولة التي تودع في البنك الأهلي السعوديّ، ومن خلال وقف النهب لإيرادات النفط والغاز ووقف النفقات على الفنادق.

وتابع محافظ البنك المركزي في حديثه “نحن التقينا بالمبعوث الأممي السابق، أكثر من مرة وكان واضحًا بخصوص الملف الاقتصادي، فقد قال إنه ليس من اختصاصه”، وهو الأمر الذي يكشف مجدّدًا مدى التماهي الأممي مع إجراءات الحصار والحرب الاقتصادية التي تشنها قوى العدوان ضد الشعب اليمني في سبيل إركاعه.

وأشَارَ هاشم إسماعيل إلى أعمال النهب والسلب التي تمارسها قوى العدوان الأمريكي السعوديّ بحق ثروات اليمنيين ومصادرة حقوقهم والعمل على كُـلّ السبل لإركاعهم، مُشيراً إلى أن الورقة الاقتصادية تمثل رهان كبير بالنسبة لتحالف العدوان الذي بات مؤمناً بأن الخيار العسكري لم يعد مجدياً لهم أمام صمود الشعب اليمني.

ودعا محافظ البنك المركزي إلى مزيد من الوعي المجتمعي بأهميّة مواجهة الحرب الاقتصادية، مؤكّـداً أن صراخ المرتزِقة ودول العدوان من الإجراءات الاحترازية التي فرضتها صنعاء لمنع تداول العملات المزورة، يأتي كونها أفشلت مخطّطهم الرامي إلى إغراق المحافظات الحرة بالعملات المزورة والعمل على تدمير الاقتصاد وضرب قيمة العملة على غرار ما يجري في المحافظات المحتلّة.

وأكّـد أن كُـلّ قرارات المرتزِقة الاقتصادية تهدف إلى مضاعفة معاناة أبناء الشعب اليمني في الشمال والجنوب، مُشيراً إلى أن قرار رفع سعر الدولار الجمركي أحد مظاهر الإمعان الأمريكي السعوديّ في قتل اليمنيين.

وأشَارَ إلى أن السفير الأمريكي كان واضحًا، فقد هدّد الوفد الوطني بأنهم سيجعلون العملة اليمنية لا تساوي قيمة الحبر الذي تطبع به، في إشارة إلى التهديدات التي أطلقتها واشنطن إبان مفاوضات الكويت للضغط على الشعب اليمني وقيادته بالقبول بالإملاءات الأمريكية الاستعمارية.

وتطرق محافظ البنك المركزي في حواره إلى جملة من القضايا الاقتصادية، مؤكّـداً مواصلة العمل والصمود والتصدي لكل الهجمات الاقتصادية التي تشنها قوى العدوان ضد الشعب اليمني.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com