الإمام زيد.. ثورة مُستمرّة ومشروعٌ لكل الأُمَّــة
د. محمد الضوراني
الإمام الشهيد زيد بن علي عليه السلام، مدرسة جهادية محمدية لا تقبل العيش في ظل حكم الظالمين والمتجبرين، من مدعي الإيمان في ذلك العصر من حكام الجور من بني أمية.
هذا الإمام الذي تخرج من المدرسة المحمدية مدرسة تحَرّك من خلالها كُـلُّ المؤمنين الصادقين المخلصين لله، من خلال منهج الله وتوجيهات الله من خلال القرآن الكريم.
هؤلاء الشهداء العظماء من حفظوا لدين الله موقعَه، قدموا أرواحهم رخيصة في سبيل الله وفي نصرة دين الله، تحَرّكوا وهم يحملون الثقة بالله متوكلين عليه ولا يبالون من تكالب الأعداء وتجمع المنافقين عليهم، لكي يتمكّنوا منهم وَيضلوا الأُمَّة عن منهج الله الصحيح.
لذلك لا بُـدَّ علينا أن نتعلم من ثورة الإمام زيد التي تعتبر امتداداً لثورة الإمام الحسين بن علي، امتداداً لجهاد الإمام علي، امتداداً لجهاد الرسول صلوات الله عليه وعلى آله.
رغم ما كان عليه المجتمع في عهد الإمام زيد من حالة خضوع وَذل لبني أمية، أعلن الإمام زيد رفضَه أن يواليَ هؤلاء أَو يسلم دين الله لهم، تحَرّك بثورة تعتبر منهج العظماء من أبناء هذه الأُمة.