اعتقالاتٌ وإصاباتٌ في الضفة وشهيدٌ في غزة والسنوار يتوعد
المسيرة / رصد:
اعتقلت قواتُ الاحتلال الصهيوني، فجر أمس الجمعة، نحو 7 مواطنين من محافظة رام الله والبيرة بالضفة الغربية المحتلّة، وأكّـدت مصادر محلية أن المداهمات والاعتقالات التي نفّذها جيشُ الاحتلال جاءت وسط اندلاع مواجهاتٍ عنيفة بين جيش الاحتلال والشبان في أحياء عدة برام الله.
وإلى جنوب نابلس، قال الهلال الأحمر الفلسطيني، ظهرَ أمس الجمعة: “تعاملت طواقمنا الميدانية مع 70 إصابة خلال المواجهات مع الاحتلال في بيتا، إثر قمع قوات الاحتلال للمسيرة التي نفذها الأهالي”. حتى لحظة كتابة هذا الخبر.
وأوضح الهلال الأحمر، أن “13 مواطناً بينهم متطوع في الهلال الأحمر أُصيبوا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في أقدامهم، ورابع بقنبلة غاز مباشرة، إضافة إلى 6 برضوض نتيجة سقوطهم، فيما أُصيب 51 مواطناً بالاختناق بالغاز المسيل للدموع”.
كما قامت قوات الاحتلال باستهداف ثلاث مركبات إسعاف تابعة للهلال الأحمر بالرصاص المطاط، وأُخرى بقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أَدَّى إلى تحطم زجاجها الأمامي.
فيما جرفت، صباحَ أمس، جرافات الاحتلال أحد الطرق المؤدية إلى جبل صبيح قبل ساعات من بدء المسيرة الأسبوعية الرافضة للبؤرة الاستيطانية على قمة الجبل.
وإلى شرق قلقيلية، أُصيب، ظهرَ أمس الجمعة، شابٌّ بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في رأسه، كما أُصيب العشرات بالاختناق خلال قمع الاحتلال لمسيرة كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للاستيطان.
بدوره، قال منسق المقاومة الشعبيّة مراد شتيوي: “إن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص المعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع صوب المشاركين في المسيرة، ما أَدَّى لإصابة شاب في الرأس، نقل على إثرها إلى المستشفى، ووصفت إصابته بالطفيفة، إضافة إلى العشرات بالاختناق عولجوا ميدانيا”.
في سياق آخر وفي القدس الشريف، أَدَّى عشراتُ آلاف المصلين الفلسطينيين صلاة، أمس الجمعة، في رحاب المسجد الأقصى المبارك.
بدورها أكّـدت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلّة، أن 45 ألف مصلٍ أدوا الجمعة، في الأقصى وسط إجراءات مشدّدة من قبل الاحتلال الصهيوني على أبواب المسجد.
المشهد في قطاع غزة
أكّـد رئيس المكتبُ السياسي لحركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، أن المقاومة في غزة مستعدة لأي عدوان إسرائيلي جديد على أبناء شعبنا.
وشدّد على أن القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام محمد الضيف لديه الكثير من المفاجآت في أي حرب قادمة مع جيش الاحتلال.
وأوضح السنوار في تصريحات صحفية، أمس الجمعة، أن “غزة أمامها الطريق لإعطاء مواجهة عسكرية أُخرى وستكون في اللحظة الأخيرة إذَا لم تنجح كُـلّ الخطوات”.
وقال السنوار: “غزة لم تراني منذ فترة وأنا أقول إن صحتي جيدة بحمد الله”.
وفي الوقت ذاته فقد أكّـد أحد القادة الميدانيين لوحدة الشباب الثائر على حدود غزة إن “جميع التسهيلات التي يزعم الاحتلال تقديمها لقطاع غزة لا تسمن ولا تغني من جوع”.
وأكّـد أن “مطلبنا واضح وهو كسر الحصار بكافة أشكالها عن قطاع غزة وأن ترجع الحياة كما كانت قبل عام 2005م وأحسن من ذلك”.
فيما حذر الناطق باسم الشباب الثائر في وحدات البالونات الحارقة والمتفجرة والإرباك الليلي أبو أحمد، الاحتلال الصهيوني بالاستعداد بتنفيذ الخطة «ب» بدءاً من يومنا هذا السبت، من دون الإشارة إلى مزيد من التفاصيل.
فيما شيعت جماهير غفيرة، أمس الجمعة، جثمان الشهيد أحمد صالح الذي ارتقى متأثراً بإصابته برصاص الاحتلال خلال مشاركته في الإرباك الليلي في منطقة أبو صفية شرق مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
واستشهد صالح، وأُصيب 15 آخرون بجراح مختلفة، مساء الخميس الفائت، إثر قمع جيش الاحتلال للفعاليات الشعبيّة المعروفة بـ “الإرباك الليلي” قرب السياج الفاصل، المُستمرّة لليوم السادس تواليا.
وفي وقت سابق من أمس الجمعة، نعت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الشهيد البطل أحمد مصطفى صالح (26 عاماً)، وأكّـدت الحركة في بيان لها، أن “دماء الشهيد صالح، شاهد جديد على تشبث شعبنا بحقه في العيش حياة كريمة، كما بقية شعوب العالم التي كافحت وناضلت للتخلص من الاحتلال”.
وشدّدت الحركة على أن “دم الشهيد صالح لن يضيع، وأن جماهير المقاومة الوفية التي تشيعه اليوم لن تخذله، وهي أكثر إصرارا على قهر الحصار واستمرار المقاومة حتى التحرير”.
من جانبه، أكّـد موقعُ “واي نت الإسرائيلي”، أمس الجمعة، أن الاحتلالَ الإسرائيلي وجه طلباً عاجلاً إلى الوسيط المصري للعمل بسرعة على وقف “الاعمال الخشنة” على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة.
وأوضح الموقع العبري أن الطلبَ على وقف الإرباك الليلي تم نقله خلال اجتماع بين مسؤولين “إسرائيليين” ومصريين في العاصمة القاهرة.
إلى ذلك، أفادت مصادر فلسطينية، أمس، بأن فرقَ الإنقاذ انتشلت جثامين ثلاثة مواطنين من باطن الأرض جنوب رفح الحدودية من قطاع غزة، جراء قيام الجيش المصري برش غاز سام داخل أحد الأنفاق التجارية على الحدود الفلسطينية المصرية.