تحَرُّكٌ أمريكي مشبوه لاستقطاب مجندين وعملاءَ من داخل جامعة تعز

 

المسيرة | تقرير:

كشف تقريرٌ صحفي، أمس السبت، عن تحَرُّكاتٍ أمريكيةٍ مشبوهةٍ داخل مناطق سيطرة العدوان ومرتزِقته في تعز، تهدفُ إلى تجنيدِ ناشطين للعمل كعُملاءَ لصالح المخابرات الأمريكية.

وقال تقرير نشرته صحيفة “الثورة” الرسمية، أمس: إن القائمةَ بأعمال سفارة الولايات المتحدة الأمريكية لدى اليمن، كاثي ويستلي، افتتحت، يوم الأربعاء الفائت، مشروعاً أسمته بـ”نقطة ماب” في المكتبة المركَزية بجامعة تعز؛ بهَدفِ بناء قدرات عشرين شاباً من جميع أنحاء اليمن.

وبحسب التقرير، فَـإنَّ المشروعَ “نقطة ماب” المدعومَ من السفارة الأمريكية، يهدفُ إلى استقطاب الناشطين، كما يعد المشروع نقطةَ اتصال أمريكية مع العملاء والمجندين، وضعت السفارة الأمريكية مقرَّها جامعة تعز وتحت يافطة أكاديمية ثقافية.

ونقل موقع السفارة الأمريكية باليمن عن القائمة بأعمال السفير الأمريكي –التي حضرت إلى جامعة تعز– قولها: إن المشاركين تلقوا تدريباً في مجال اللُّغة الإنجليزية وكتابة المقترحات وإدارة المشاريع، مبينةً أنه في ختام البرنامج التدريبي طُلب من المشاركين تقديمُ مقترحات للحصول على التمويل، وقد اختير مقترحُ “نقطة ماب” لتلقّي التمويل، الذي وفّر كمبيوتراتٍ مكتبيةً، وجهاز كمبيوتر محمول، ومشغل DVD، وتلفزيون، وإنترنت عالي السرعة، بالإضافة إلى كُتُبٍ علمية وأكاديمية طلبتها الجامعة، وستوفر بُنية تحتية ومصادر يحتاجُها 30000 طالب في جامعة تعز، كما ستشكل [نقطة ماب] مِنصَّةً لاستضافة فعاليات افتراضية مفتوحة للشباب في جميع أنحاء اليمن وخارجها.

المشروع الذي جاء بمبادرة للدبلوماسية العامة الأمريكية وتم الاحتفال بافتتاحِه، الأربعاء الفائت، في المكتبة المركَزية بجامعة تعز، يستهدفُ 30 ألفَ شاب يمني تحت عناوينَ وشعاراتٍ براقة تخفي في طياتها الكثيرَ من الأهداف التي تسعى السفارة الأمريكية لتحقيقها في اليمن.

ووفقاً لمصادر إعلامية، قامت السفارة الأمريكية بتدريب وتأهيل 20 شاباً لإدارة وتسيير نشاط الزاوية وتزويدهم بالأجهزة والمعدات التي تمكِّنُهم من التواصل مع الشباب اليمني في محافظة تعز وبقية المحافظات واستضافتهم وتفعيل مشاركاتهم في فعالياتها الافتراضية المفتوحة للشباب في جميع أنحاء اليمن وخارجها.

ويأتي افتتاحُ هذه الزاوية في إطار المساعي الأمريكية لإعادة نشاطها إلى اليمن الذي توقف بعد إغلاق سفارتها في العام 2015م، وهو ما عبّرت عنه القائمةُ بأعمال رئيس البعثة الأمريكية لدى اليمن، كاثرين ويستلي، التي أكّـدت –أثناء مشاركتها في حفل التدشين عبر الاتصال المرئي– التزامَ بلادها بدعم الطلاب والشباب وتسهيل إنشاء مساحات آمنة مثل MAP Point؛ مِن أجلِ توسيع مشاركتهم وتفاعلهم مع أنشطتها على المستوى العالمي، مشيرة إلى أن هذا المشروعَ مقدّمةٌ لمشاريع أمريكية قادمة.

وأكّـد متابعون أن افتتاحَ الزاوية الأمريكية في جامعة تعز هدفُه إيجادُ مركز استقطاب وتجنيد للشباب والأكاديميين والطلاب، ووصفوه بالتجنيد الرخيص، إذ إن المشروعَ الذي فعّلته أمريكا لم تتجاوز تكلفته 24 ألف دولار لكن القائمة بأعمال السفارة الأمريكية اعتبرت نقطة ماب مساحة آمنة للتواصل مع الشباب، حَــدَّ وصفها، بل قالت إن [نقطة ماب] تمثل حضوراً للولايات المتحدة في اليمن بطريقة لم تكن ممكنة منذ إغلاق سفارتنا في 2015م.

وأشاروا إلى أن تعز في مثلِ هذا الوقت لا تحتاجُ لافتتاح زوايا ثقافية بقدرِ ما تحتاجُ لوضع حَــدٍّ للانفلات الأمني وإيقاف عبث مليشيات العدوان واستهدافها للمواطنين، وإعادة إعمار ما دمّـرته آلةُ العدوان العسكرية ومعارك وصراعات المرتزِقة التي حولت المدينة إلى أطلال، لكنهم يرون أن الفوضى وانعدامَ الأمن هي البيئة الحاضنة للمشاريع الأمريكية.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com