إتلاف 24 طناً من المواد الغذائية المنتهية المقدمة من الأمم المتحدة

بعد أقلَّ من أسبوع على إتلاف 171 طناً من البذور الأممية الفاسدة القاتلة للزراعة

المسيرة: ريمة

تتوالى فضائحُ ما يُعرَفُ بـ” برنامج الغذاء العالمي” التابع للأمم المتحدة، الذي دأب طيلةَ سنوات العدوان والحصار على تزويد الشعب اليمني بالمواد الغذائية الفاسدة والتالفة، حَيثُ أتلف المجلسُ المحلي بمديرية بلاد الطعام محافظة ريمة، أمس، ٢٤ طناً من المساعدات الغذائية منتهية الصلاحية تابعة لبرنامج الأغذية العالمي.

وخلال عملية الإتلاف، أشار وكيلُ المحافظة، محمد عبده مراد، إلى أن الموادَّ التي تم إتلافُها، ضُبطت في مخازن برنامج الأغذية العالمي في المديرية.

وأكّـد الحرصَ على التفتيش الدوري للمخازن بمديريات المحافظة؛ لحماية المواطن من المواد الغذائية غير الصالحة للاستهلاك الآدمي.

وأشَارَ الوكيل مراد إلى أن قيادة السلطة المحلية بالمحافظة والجهات المعنية ستتخذ الإجراءات القانونية ضد المنظمات الدولية بالمحافظة التي تستورد مواد غذائية منتهية الصلاحية وتخزينها وحرمان المتضررين منها.

فيما أوضح مدير المديرية يحيى الحمامي، أن إتلاف الكمية المنتهية، التي تحتوي على دقيق وزيوت تابعة لمخازن برنامج الأغذية، جاء بعد استكمال الإجراءات القانونية.

وهذه ليست المرة الأولى أَو العاشرة التي يتم خلالها إتلاف المواد الغذائية المقدمة من برنامج الغذاء العالمي، حَيثُ شهدت جميع محافظات الجمهورية عمليات إتلاف لمئات الأطنان من المواد الغذائية الفاسدة التي تدخلها منظمات الأمم المتحدة كمساعدات للشعب اليمني، فيما لم تكتفِ الأممُ المتحدة ومنظماتُها عند ذلك الحد، بل وصل الأمر إلى إدخَال بذور فاسدة مليئة بالفطريات القاتلة للزراعة، في خطوة تؤكّـد سعيَ الأمم المتحدة إلى جانب العدوان والحصار في إماتة اليمنيين جوعاً وحصاراً.

وكانت السلطات المحلية في محافظة ذمار قد أتلفت، الثلاثاء الماضي، 171 طناً من البذور الفاسدة المقدمة من منظمة الفاو التابعة للأمم المتحدة، حَيثُ تم اكتشافُ إصابة تلك البذور بفطر “كرفيولاريا”، وهو فِطرٌ جديدٌ دخيلٌ على اليمن يهدف بالدرجة الأولى للقضاءِ على المحاصيل الزراعية، في حين أكّـد خبراءُ زراعيون لصحيفة المسيرة أن الفِطرَ الأممي الجديد “كرفيولاريا” لو انتشر في الأراضي الزراعية في اليمن سيتسبب بأضرارٍ كبيرة على المحاصيل الزراعية، وهو ما يؤكّـد أن الأمم المتحدة تسعى لمواجهة مشاريع الاكتفاء الذاتي؛ بغرض جعل الشعب داخل دائرة الاحتياج والمجاعة ومتأثراً بشكل كبير بالحصار الخانق الذي تفرضُه قوى العدوان الأمريكي السعوديّ.