موقع بريطاني: الإمارات تحول ميناء بلحاف النفطي وشريان الاقتصاد اليمني إلى ثكنة عسكرية

فيما أهالي ضحايا مجزرة الهجر يحتجزون عشرات الآليات الإماراتية للمطالبة بالتعويض والقصاص:

 

المسيرة | متابعات:

سلّطت وسائل إعلام بريطانية الضوء على ميناء بلحاف النفطي بمحافظة شبوة المحتلّة بعد أن حوّله الاحتلال الإماراتي إلى ثكنة عسكرية وسجوناً سرية.

وقال موقع “ميدل إيست آي” البريطاني، في تقرير، أمس الاثنين: إن ميناءَ بلحاف كان شريانَ حياة للاقتصاد في اليمن؛ بسَببِ تصدير الغاز الطبيعي المسال، والذي سيطرت عليه أبو ظبي منذ سنوات وحوّلته إلى ثكنة عسكرية.

وأشَارَ الموقع البريطاني إلى أنه ومع دخول الحرب على اليمن عامها السابع لا يزال ميناء بلحاف الواقع في محافظة شبوة بيد الإماراتيين، مما يسبب غضباً عارماً في أوساط اليمنيين الراغبين بعودة الميناء إلى وضعه الطبيعي السابق كمركز تصدير للغاز ويعزز اقتصاد يعاني فيه غالبية السكان من الفقر.

وبحسب موقع “ميدل إيست آي”، فَـإنَّ الاحتلال الإماراتي قامَ في الأسابيع الماضية بعمليات تجنيد واسعة للمقاتلين داخل معسكره في ميناء بلحاف، كما قام باستقدام العشرات من منتسبي ما يسمى النخبة الشبوانية، وأجرت لهم تدريباتٍ عسكريةً مكثّـفة.

وأضاف، وعلى الرغم من سيطرة قوات الفارّ هادي على محافظة شبوة، فَـإنَّ قوات الاحتلال الإماراتي ما زالت تتمركز في معسكر العلم وميناء بلحاف الخاص بمشروع الغاز الطبيعي المسال، والذي تديره شركة “توتال” الفرنسية؛ وهو ما أَدَّى إلى توقف الصادرات منذ بدء العدوان على اليمن في العام 2015، فيما ترفض حتى اللحظة أبو ظبي الانسحاب من ميناء بلحاف والسماح بإعادة تصدير الغاز المسال.

من جانب آخر، احتجزت مجاميعُ قبلية، أمس الاثنين، آليات عسكرية تابعة للاحتلال الإماراتي في محافظة شبوة.

وأفَادت مصادر محلية، بأن أسر ضحايا مجزرة منطقة الهجر التي ارتكبها الطيران الإماراتي، احتجزت الآليات الإماراتية التي كانت متجهة إلى معسكر العلم التابع لها في المحافظة.

من جانبه، أوضح أحمد المحضار -الناطق باسم أسر ضحايا مجزرة الهجر، أن احتجاز الآليات العسكرية التابعة للاحتلال الإماراتي مُستمرّ حتى تنفيذ مطالبهم وتسليم الجناة عن مقتل 11 مواطنًا بينهم أطفال بغارة إماراتية في يناير 2019، مبينًا أن مطالبهم مشروعة؛ كون الاعتداء وقع على الأهالي وهم في منازلهم دون أي سبب يُذكر.

ونفذت قبائل الهجر اعتصاماً مفتوحاً بشهر أُكتوبر من العام المنصرم، أمام معسكر العلم التابع لأبو ظبي في منطقة جردان، قبل أن تتدخلَ وساطةٌ قبليةٌ وتتعهد بتقديم التعويض وتسليم الجناة، إلا أن الوساطة فشلت، مما دفع الأهالي إلى احتجاز الآليات الإماراتية وهي في طريقها إلى معسكر العلم، أمس الاثنين.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com