تصاعد التوتر بين أطراف العدو في شبوة
تهديدات إماراتية بشن غارات جوية على مرتزقة الإصلاح
المسيرة | متابعات
تصاعد التوتر بين أطراف العدوّ في محافظة شبوة، خلال اليومين الماضيين، وحلّق الطيران الإماراتي على علو منخفض في سماء المحافظة، في تهديد بشن غارات على مجاميع قبلية موالية لحزب الإصلاح.
وأفَادت مصادر محلية وإعلامية بأن مجاميعَ قبلية نصبت قِطاعاً في مديرية جردان، لمنع رتل عسكري تابع للاحتلال الإماراتي من الوصول إلى معسكر “العلم”.
وقالت المصادر: إن المجاميع القبلية تطالب الاحتلال الإماراتي بتعويضات لقاء مقتل عدد من أبنائهم على أيدي قوات الاحتلال الإماراتي ومليشياتها قبل حوالي ثلاث سنوات.
وأوضحت المصادر أن الطيران الحربي الإماراتي حلّق، مساء أمس الأول، على علو منخفض؛ بسَببِ منع الرتل العسكري التابع له من العبور إلى معسكر “العلم”، الأمر الذي اعتبر تهديداً بشن غارات جوية.
وتتهم الإمارات ومليشياتها حزبَ الإصلاح بالوقوف وراء تلك المجاميع القبلية؛ مِن أجلِ الضغط على الإمارات لمغادرة المحافظة، في إطار الصراع المُستمرّ بين الإصلاح وأبو ظبي.
ويسيطر الاحتلال الإماراتي على منشأة بلحاف الغازية منذ سنوات، ويسعى الإصلاح لإخراجه من المنشأة ليستحوذ هو عليها، في إطار صراع كبير على نهب الموارد والثروات.
وقالت مصادر إعلامية، أمس الثلاثاء: تم السماح للرتل العسكري التابع للاحتلال الإماراتي بالمرور إلى معسكر “العلم” وذلك بعد تدخل سعوديّ.
وأوضحت المصادر أن ضباطاً سعوديّين وعدوا المجاميع القبلية بالتواصل مع الإمارات لدفع التعويضات.
وأشَارَت إلى أن السعوديّين دعوا زعماء القبائل لعقد اجتماعات خلال الفترة المقبلة ولكن ليس في شبوة وإنما في منطقة “شرورة” على الحدود السعوديّة، الأمر الذي فسّره مراقبون على أنه تخوف سعوديّ من التجسس الإماراتي.
وعلى الرغم من شن حزب الإصلاح حملات متكرّرة للضغط على الإمارات وإخراجها من منشأة بلحاف إلا أنه لم يستطع فعلَ شيء؛ لأَنَّ الأمر يتعلق بتقاسم النفوذ بين الرياض وأبو ظبي في المناطق المحتلّة، ولا يمتلك الإصلاح أي قرار مؤثر يمكنه تغيير ذلك.