الضحايا المدنيون.. كماشةُ الحصار والصمت الأممي ووحشيةُ العدوان وأدواته
عبدالسلام يندّد بالجريمة ويؤكّـد: لا حوارَ قبل إنهاء الحصار ووقف العدوان
الشارع اليمني يندّد بجريمة مقتل الشاب السنباني على أيدي مرتزقة الاحتلال في لحج
المسيرة | متابعات:
هزّت جريمةُ مقتل الشاب عبدالملك السنباني، المغترِب العائد من أمريكا، الشارعَ اليمني، وسطَ عشرات الآلاف من التنديدات والاستنكارات لناشطين أجانب ويمنيين في الداخل والخارج على مواقع التواصل الاجتماعي، إزاء الجريمة الوحشية التي ارتكبتها ميليشيا ما يسمى المجلس الانتقالي تتمركز في نقطة تقطع بمنطقة طور الباحة محافظة لحج المحتلّة.
وتناقلت العشراتُ من الصحف والمواقع الإخبارية، أمس الأول الخميس، تفاصيلَ مقتل الشاب عبدالملك السنباني المغترب في أمريكا والعائد إلى الوطن بعد سنوات طويلة من الهجرة، حَيثُ أقدمت عناصر ما يسمى اللواء التاسع صاعقة التابعة للاحتلال الإماراتي، على تعذيبه وقتله بدم بارد؛ بهَدفِ سرقةِ ما بحوزته من دولارات بعد وصوله إلى نقطة تابعة للانتقالي في طور الباحة لحج.
وبحسب مصادر مقرَّبة من الشاب المقتول السنباني، فَـإنَّه يبلغُ من العمر عشرين عاماً، وهو من مواليد أمريكا، وليست له أية خلفية أَو توجّـه سياسي، وقد عاد قبل يومين لزيارةِ أهله في اليمن، وبعد وصوله إلى مدينة عدن، استأجر سيارةً لإيصاله لأهله، وعند وصوله إلى إحدى نقاط طور الباحة، حاول عناصر النقطة لابتزازه وأخذ ما بحوزته من مبالغَ مالية، لكنه رفض إعطاءَهم أيَّ مبلغ، فما كان منهم إلا أن اعتقلوه بتهمة أنه من أنصار الله.
وبيَّنت المصادر أن عدداً من أقارب السنباني توجّـهوا إلى معسكر ما يسمى اللواء التاسع الذي أبلغهم ضباطٌ فيه بعد إلحاح أنه في مستشفى المصافي بعدن، إلا أنهم عند الوصول إليه أفادوا بنقله إلى مستشفى الجمهورية، وهناك عثروا عليه جثةً هامدةً مصابةً بأعيرة نارية من الخلف وعلامات التعذيب الوحشي ظاهرة على جسده.
وكانت صحيفةُ الأيّام الصادرة من عدن والمموَّلة من الاحتلال الإماراتي قد نشرت خبرَ لحظة القبض عليه من قبل ميليشيا ما يسمى الانتقالي في لحج بتهمة انتمائه لجماعة أنصار الله، ما يؤكّـد تورطَها في قتل الشاب العائد إلى الوطن والذي لا ينتمي لأي طرف سياسي وليس له علاقة بما يجري في اليمن.
من جانبه، أكّـد أحدُ أبناء عمومة الشاب المقتول عبدالملك السنباني، المغترب في أمريكا منذ 8 سنوات، في تسجيل صوتي، أمس الجمعة، تعرُّضَ ابن عمِّه لـ 3 رصاصات قاتلة من الخلف بعد أن تم تعذيبُه وأخذُ ممتلكاته وكُلُّ ما بحوزته من قبل ميليشيا الانتقالي في طور الباحة، مبينًا أنه وصل إلى مطار عدن؛ كون مطار صنعاء الدولي مغلقاً أمام المسافرين من قبل تحالف العدوان منذ أكثر من خمسة أعوام، واستقل سيارةً لنقله من مطار عدن إلى صنعاء، لكنه لقي مصرعَه على يد أفراد نقطة عسكرية تابعة لمرتزِقة الاحتلال الإماراتي في طور الباحة بمحافظة لحج.
وفي أول تعليق لصنعاء، حمّل محمد عبدالسلام -رئيس الوفد الوطني المفاوض-، تحالُفَ العدوان وأدواته في المحافظات المحتلّة، المسئولية الكاملة تجاهَ جرائم القتل والاغتيالات والتصفيات والتي كان آخرها جريمة مقتل الشاب المغترب السنباني.
وَأَضَـافَ عبدالسلام في تغريدة على صفحته بتويتر، أمس الجمعة: “مع الحصار يقوم مرتزِقة العدوان في مناطق الاحتلال بقطع الطرق وارتكاب الجرائم بحق المسافرين وآخرها خطف وقتل عبدالملك السنباني”، مؤكّـداً أن ذلك أمر مرفوض ومدان بشدة.
وبيّن رئيسُ الوفد الوطني أن استمرارَ ذلك الحال بتلك الوحشية المفرطة ينفي أيةَ فرصة لإجراء حوار قبل إنهاء الحصار ووقف العدوان.