جامعة جدة تنهي عقودَ الأكاديميين اليمنيين العاملين لديها بشكل تعسفي وغير قانوني
المسيرة | متابعات:
استمراراً لسيناريو الانتهاكات والتعسفات السعوديّة بحق المغتربين المقيمين في أراضيها بطريقة قانونية وشرعية، أبلغت جامعةُ جدة، الأكاديميين اليمنيين العاملين لديها بإنهاء عقود عملهم.
وأوضح ناشطون، أمس الجمعة، أن المملكة تواصلُ عمليةَ ترحيل تعسفي للمغتربين اليمنيين في إجراء يشمل الأساتذة الجامعيين والأطباء والمهندسين والعمّال، نافين تراجع السلطات السعوديّة عن إجراءات ترحيل اليمنيين والتي لقيت انتقادات واسعة من منظمات حقوقية دولية.
وكانت منظمة “هيومن رايتس ووتش” أكّـدت أن السلطات السعوديّة بدأت منذ يوليو 2021 بإنهاء أَو عدم تجديد عقود الموظفين اليمنيين، الأمر الذي قد يجبرهم على العودة إلى بلادهم التي تعيشُ عدواناً وحصاراً منذ سنوات، داعية الرياض تعليق هذا القرار والسماح لليمنيين بالبقاء في السعوديّة والسماح لهم بالعمل هناك.
يأتي ذلك بعد تأكيد يمنيين لــ “رويترز” أن مئاتِ العاملين في المجال الطبي وأكاديميين وآخرين في المنطقة الجنوبية بالمملكة، تم إبلاغُهم في الأشهر القليلة الماضية بأنه تقرّر الاستغناء عنهم بصورة تعسفية وبدون وجه حق، حَيثُ أنهت جامعة نجران عقود 100 أكاديمي يمني، كما تم تسريح نحو 200 من العاملين في جامعات أُخرى في الجنوب.
وقال مسؤولون سعوديّون في هذه المؤسّسات إنهم لم يتلقوا أيَّ مبرّر للأوامر الحكومية بعدم تجديد عقود اليمنيين، ولم يصدر أي تفسير رسمي من قبل السلطات في بلادهم، كما أنهم لا يعرفون سبب حدوث ذلك وأنهم غير مستعدين لتقديم أية فرضيات.