السفير صبري: الحرب الكونية على اليمن وسوريا نسجت مصيراً مشتركاً بين البلدين
في ندوة ثقافية بالعاصمة دمشق بعنوان “المشترك بين اليمن وسورية”:
المسيرة | متابعات:
بارك عبدالله صبري –سفير بلادنا لدى دمشق- نجاحَ الحكومة السورية في معالجة مِلف درعا، واستعادة سيطرة الجيش العربي السوري على هذه المنطقة الاستراتيجية، في ضربة موجعة جديدة للتنظيمات الإرهابية التكفيرية وفلولها.
وأوضح السفير صبري، خلال مشاركته في المنتدى الفكري والسياسي اليمني الذي دشّـن أنشطته الثقافية، أمس الأول الخميس بالعاصمة دمشق، بندوة تحت عنوان “المشترك بين اليمن وسورية”، بحضور نخبةٍ من السياسيين والمثقفين العرب، أن هذه الانتصارات تشكّل المشتركَ الراهنَ بين اليمن وسورية، وتعزز الإرثَ المشتركَ بين البلدين في مختلف الجوانب التاريخية والحضارية والثقافية والإسلامية.
ونوّه سفير بلادنا لدى دمشق، إلى أن الحربَ الكونية والعدوان الخارجي وملحمة الصمود في كلا البلدين قد نسجت مساراً ومصيراً مشتركاً بين اليمن وسورية ومحور المقاومة، الذي أعاد الاعتبار للقضية الفلسطينية؛ باعتبَارها البوصلة التي تهدي الأُمَّــة إلى سواء السبيل.
من جانبه، أوضح الدكتور بسام أبو عبدالله -أُستاذ العلاقات الدولية بجامعة دمشق في محاضرته- أن القواسم بين اليمن وسورية كثيرة وكبيرة جِـدًّا، وأن التلاقي بين البلدين مسألة طبيعية، إذ يجمعُهما إرثٌ تاريخي حضاري ولا يمكن الفصل بينهما، بالإضافة إلى الموقع الجيوسياسي للدولتين.
وَأَضَـافَ أن القاسم المشترك الذي يجمعنا أننا أُمَّـة محكوم علينا أن نقف معاً لمواجهة الأعداء والتحديات التي تتعرض لها أمتنا وأوطاننا، كما أن المشترك بين البلدين هو عدالة ونصرة القضية الفلسطينية، والعداء للكيان الغاصب من خلال المقاومة حتى تحرير كُـلّ الأراضي العربية المغتصبة.
ولفت الدكتور بسام أبو عبدالله إلى أن انكسار سورية في فترة من الفترات أَدَّت إلى الحرب على اليمن، وأن انكسار اليمن -لا سمح الله- كان سيعني هزيمةً لسورية أَيْـضاً، على اعتبار أن العدوّ واحدٌ وإن اختلفت أدواته، مُشيراً إلى التداخل الكبير بين دول ومكونات محور المقاومة، وكيف نجحت في تقديم صورة مختلفة عن الإسلام والعروبة، ونموذجاً لقيادات وازنة تقتدي بها الأجيال، على العكس من الدور السلبي للأنظمة العميلة والمتحالفة مع “الإخوان المسلمين”، الذين أساءوا للعروبة والإسلام، وتنكروا للهُــوِيَّة التي لولاها لما سطّرت اليمن وسورية هذا الصمود الكبير.
إلى ذلك، عبّر المشاركون في مداخلاتهم بالندوة عن تضامنهم مع اليمن في مواجهة العدوان الأمريكي السعوديّ وما تعرض له من تحريف وتجريف للهُــوِيَّة الإسلامية المعتدلة، من خلال نشر الوهَّـابية السعوديّة، والإنفاق الكبير على المشاريع التي كانت تستهدف النسيج الاجتماعي اليمني، وتحصر البلد في مربع التبعية للسعوديّة وأمريكا.