المحافظاتُ الـمحتلّة مُدُنٌ يسكنها وحوشٌ على هيئةِ بشر
نوال عبدالله
الأمانُ في بلدِ الحكمة وَالإيمان غاب وتلاشى في المُدنِ المحتلّة؛ بسَببِ من؟! الجملة واضحة والإجَابَة معروفة وجريمة عبدالملك السنباني ليست نهاية جرائمهم، يقولون إنَّ عدن محافظة محرّرة ويستتب فيها الأمن وَالأمان، وتُراعى فيها حقوق الإنسان، والخدمات متوفرة، والعيش بهدوءٍ وسكينة وَ… إلخ، خزعبلات ليس لها أَسَاس من الصحةِ، فحين يتلفظون بكلماتٍ وعبارات عقيمة ويكسونها السقم، حتماً سيجيب على حديثكم المزعوم المشاهد والأفعال التي نشاهدها بأم أعيننا.
مطار صنعاء الدولي تم إغلاقه منذُ بدء العدوان بتخطيطٍ مُحكم ومؤامرات مسبقة، ليتم تنفيذ مخطّطاتهم بكل سهولة، بل جعلوا منهُ وسيلة ضغط، متوهمين أن الشعب سيركع لهم ركعة الولاء والتسليم المطلق.
تم تعطيل حركة مطار صنعاء الدولي محدّدين مطارَ عدن الذي يخضعُ لدول العدوان بالسمعِ والطاعة، لتُطبق مقولة عدن بلدٌ محرّرة على الساحة، أتعلمون ماذا تعني محرّرة؟ تُستباح فيها الدماء، والقتل مباح والنهب والسرقة والدمار، لا توجد قوانين تردعهم ولا سلطة توقفهم عند حدهم، ليس هناك جزاء يُطبّق على المجرم أَو القاتل بل يصفق لهم من قِبل دول تحالف الشر، حَيثُ تمد أكياس فارغة، مرتصون صفوفاً متخالفة يقفون بتذللٍ وخنوع، طالبين حفناتٍ من المالِ مقابل أعمالهم الإجرامية، محرّرة تلك المحافظات لدرجة أنها صارت غابةً تسكنها الوحوش الآدمية، ومن دخلها وقع في مصيدة مُحكمة الإغلاق وسيكون عقابه إمَّا القتل أَو التعذيب.
تشتت، ضياع، عنصرية، طائفية، هذا ما أراد النظام الصهيو سعوديّ لبلد السعيدة أن تكون لتصبح أرضنا صفقة أطماع، وَبدلاً عن طرد المحتلّين، لنكون يداً واحدة، صفًّا واحدًا، درعًا حصينًا، جبلًا شامخًا يرفض مرور من تسول لهُ نفسه في احتلال الأرض، ما حدث عكس ذلك تماماً فُتِحَ لهم المجال، بدلاً عن أن نُحارب الغازي المحتلّ، حاربوا أبناءَ جلدتهم أبناء بلدهم.
كما قال سيدي القائد حفظه الله: نحن في زمن كشف الحقائق، غربلة البشر ليُميز الله الخبيثَ من الطيب، فمنهم من باع روحه بثمنٍ بخس، ومنهم من باع روحه لله وانطلقوا إلى ساحاتِ الجهاد ليسطِّروا أروعَ البطولات، عازمين على تحريرِ الأراضي المحتلّة بأرواحهم فداءً لتحيا اليمن حُرَّةً أبية، رافضين الخنوع والذل والمهانة، باعوا أنفسهم لله ولنصرة دينه.
إلى المحافظاتِ التي تُسمي نفسها محرّرةً نقول: تحرّرتم من محاكم الدنيا، وصُرفت لكم بطائق إعفاء عن جرائمكم، فلا نجاةَ لكم من المحكمة الأبدية التي لا يُشترَى فيها ولا يُباع، هناك حاكمٌ اسمه حَكَمٌ عادل، يمهل ولا يهمل، لكم الخزيٌ في الدنيا وعذاب خالد في الآخرة.