الأمم المتحدة أدَاة بيد أمريكا لإطالة الحروب وتنفيذ المخطّطات
محمد البهلولي
هذه المنظمة التي تدعي السلام وترعى حقوق الإنسان أمام الرأي العام في الحقيقة ليست إلَّا أدَاة بيد أمريكا لتمرير سياستها وإطالة الحروب في المنطقة فهي تعيش على حساب الشعوب المنكوبة لجني الأموال وكلما استمرت الحرب في أي بلد كلما اشتغلت هذه المنظمة وزادت أرباحها فهي منظمة ربحية تستغل الحروب في البلدان المنكوبة لتنفيذ سياسية الدول الكبرى.
وأكبر دليل وجودها في اليمن فمنذ بداية العدوان على اليمن ومنذ بداية الحصار والشعب اليمني يعاني الويلات وتزداد الأوضاع سوءاً برغم تلك التقارير التي تُرفع تلو التقارير بأن الشعب اليمني يعاني من حصار ومن فقر ومن سوء المعيشة ويعاني من أوضاع كارثية، ولكن هذه التقارير التي تُرفع لم تُرفع مِن أجلِ الشعب اليمني ولا مِن أجلِ مصلحة اليمنيين، فالشعبُ اليمني وبرغم اعتراف الأمم المتحدة وبحسب تقاريرها لا يزال محاصراً براً وبحراً وجواً، ولا يزال تحالف العدوان يحتجز سفن المشتقات النفطية.. ولا يزال مطار صنعاء مغلقاً وميناء الحديدة واقفاً عن العمل.. ولا يزال ميناء رأس عيسى النفطي محظوراً.
والسؤال هنا: لماذا ترفع تلك التقارير ومن المستفيد؟!
والجواب بأن تلك التقارير تُرفع إلى مجلس الأمن والذي بدوره يضغطُ على دول المانحين؛ مِن أجلِ دعم الاقتصاد اليمني، ولكن للأسف فالشعب اليمني لا يستفيد من تلك التقارير، ولا يستفيد من تلك الأموال التي تمنح له، بل إن المستفيد الأول والأخير هي تلك المنظمة التي يتم تحويل جميع المبالغ المالية إلى حسابها لتنفقها في رحلاتها الجوية اليومية وشراء السيارات وشراء سفن الوقود الخَاصَّة بها وَ… إلخ.
بالله عليكم من أهم مكتب الأمم المتحدة أم الشعب اليمني؟!
ومن أهم سيارات الأمم المتحدة أم سيارات الإسعاف؟!
ومن أهم مرضى موظفي الأمم المتحدة أم مرضى الشعب اليمني؟!
الإخوة الاعزاء.. إن منظمة الأمم المتحدة عدو أَسَاسي للشعب اليمني، فهي شريك أَسَاسي في حصار سفن المشتقات النفطية وهي شريك أَسَاسي في إغلاق مطار صنعاء وميناء الحديدة وهي من تشرعن لدول العدوان قتل الأبرياء وتدمير الممتلكات وهي من تزيد معاناة الشعب اليمني بإدخَالها المواد الغذائية الفاسدة، والأدوية منتهية الصلاحية.
أخيراً رسالة هامة للأمم المتحدة: نحن لا نحتاجُ مساعداتكم الغذائية الفاسدة ولا نحتاج أدويتكم منتهية الصلاحية ولا نحتاج لبقائكم في اليمن فأنتم السبب الرئيسي في كُـلّ ما يحصل للشعب اليمني.
وصدق الله القائل: (وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ).