النخالة مهدّداً الصهاينة: معركة الأسرى معركتُنا ولن نخذلَهم
المقاومة في جنين تعلنُ النفيرَ العام.. ومواجهاتٌ بالضفة الغربية المحتلّة
المسيرة / متابعات
وجّه الأمينُ العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، زياد النخالة، أمس الجمعة، رسالةً خَاصَّةً إلى الأسرى داخل سجون الاحتلال الصهيوني، أكّـد فيها أنّ “كتيبة الحرية أحدثت حراكاً فلسطينياً وعربياً ودوليًّا وحالة من التعاطف مع الأسرى الفلسطينيين لم يسبق لها مثيل”.
وبارك الأمينُ العام لحركة الجهاد “خطوات الأسرى ومعركتهم ضدّ الاحتلال التي ترمي إلى الحفاظ على هُـوِيَّة وشخصية الحركة”.
كما شدّد النخالة، على أنّ حركة الجهاد “لن تتردّدَ لحظةً واحدةً في أن تكون جزءاً من المعركة التي يخوضها الأسرى”.
هذا وندّدت حركة الجهاد الإسلامي، في مؤتمر صحافي، يوم أمس الأول، بالصمت الدولي “المطبق أمام ما يتعرض له الأسرى في سجون الاحتلال”.
وقالت الحركة: إنّ عملية نفق الحرية “ما زالت تلاحق الاحتلال في كُـلّ مكان”، مشيرةً إلى أن الاحتلال “استهدف أسرى الحركة بأبشع الإجراءات العقابية والعدوانية”.
إلى ذلك، أُصيب عشرات المواطنين، بينهم متضامنون أجانب برضوض واختناق واعتقل آخرون، أمس الجمعة، خلال قمع قوات الاحتلال الصهيوني، المشاركين بالوقفة الأسبوعية لمناهضة الاستيطان، في قرية التوانة بمسافر يطا جنوب الخليل.
وأفَادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال “هاجمت المواطنين والمتضامنين الأجانب والصحفيين، واعتدت عليهم أثناء مشاركتهم في فعالية ضد الاستيطان، انطلقت من خيمة الاعتصام المركزي في التوانة صوب مراح أبو رضف قرب قرية شعب البطم بالمسافر المهدّدة بالاستيلاء عليها.
وأطلق جنود الاحتلال قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، واعتدوا بالضرب بأعقاب البنادق على المشاركين، ما تسبب بإصابة عدد منهم برضوض، والعشرات بالاختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، عولجوا ميدانيًّا.
وبينت المصادر أن “مواطناً أُصيب بقنبلة صوت في بطنه، نقل على إثرها إلى المستشفى، مُضيفاً أن الاحتلال اعتقل 7 متضامنين أجانب”.
وفي سياق متصل، قالت مصادر محلية في قرية المغير في نابلس: إن “قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع، والصوت تجاه المواطنين الذين خرجوا في مسيرة سلمية تخللها تأدية صلاة الجمعة، رفضاً على إغلاق الاحتلال المدخل الشرقي للقرية بالسواتر الترابية منذ نحو أسبوعين، ودعمًا للأسرى، ما أَدَّى لإصابة عدد منهم بالاختناق، عولجوا ميدانيًّا”.
وفي جبل صبيح جنوب نابلس، اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال عقب صلاة الجمعة؛ احتجاجاً على استمرار إقامة البؤرة الاستيطانية، حَيثُ أُصيب عشرات المواطنين بجروح مختلفة خلال المواجهات وآلاف المواطنين عقب صلاة الجمعة، على جبل صبيح وبيت دجن وعلى الشارع الرئيسي لقرية برقة في محافظة نابلس.
الهلال الأحمر الفلسطيني قال: إن “46 مواطناً أُصيبوا بجروح مختلفة حتى اللحظة على جبل صبيح في بيتا وفي قرية بيت دجن شرق نابلس”، مبيناً أن منهم “15 مواطناً أُصيبوا بحالات الاختناق جراء إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع في المنطقة الشرقية من القرية إثر مواجهات”.
كما أُصيب شاب بعيار معدني في اليد والعشرات بالاختناق الشديد خلال قمع جيش الاحتلال لمسيرة كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للاستيطان والتي انطلقت بدعوة من حركة فتح في إقليم قلقيلية نصرة للأسرى وإحياء لذكرى مذبحة صبرا وشاتيلا.
إلى ذلك، شهدت الليلة قبل الماضية، اشتباكات مسلحة بين مقاومين وقوات الاحتلال الصهيوني على حاجز الجلمة شمال جنين، أُصيب خلالها فتى برصاص الاحتلال.
كما اندلعت مواجهات مماثلة مع قوات الاحتلال في بلدة يعبد غرب جنين التي يشهد محيطُها عملياتٍ تفتيش وبحثٍ متواصلةٍ؛ بحثاً عن المحرَّرَين أيهم كممجي ومناضل نفيعات.
وفي السياق نفسه، أعلنت فصائلُ المقاومة في مخيم جنين شمال الضفة الغربية المحتلّة النفير العام بين مقاتليها استعداداً لأية حماقة “إسرائيلية” لاقتحام المخيم، مؤكّـدة أنه: “في حال شن جيش الاحتلال عملية عسكرية ضد المخيم فَـإنَّه سيرى ما لا يتوقعه”.