في غياب ترامب.. “إسرائيل” تحلب السعوديّة.. والمبرّر شراءُ القبة الحديدية

المسيرة / متابعات

فيما أكّـد خبراء عسكريون، “فشل نظام صواريخ الكيان الصهيوني المسمى القُبَّة الحديدية في اعتراض الصواريخ التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية باتّجاه الأراضي المحتلّة في مايو الماضي، رداً على عدوان الكيان على غزة بحوالي 4000 صاروخ”.. كشف موقعُ “بريكينغ ديفينس” الأمريكي المختصُّ في الشؤون العسكرية أن السعوديّة تواصلت مع “إسرائيل” بشأن “إمْكَانية شراء أنظمة دفاع صاروخي إسرائيلية الصنع”.

الموقع أشار إلى أن القرار السعوديّ يأتي عقب إزالة الأنظمة الصاروخية الأمريكية التي اعتمدت عليها المملكة لفترة طويلة، مضيفاً أن “السعوديّة تدرُسُ جدياً البدائلَ المتاحةَ لها من الأنظمة الصينية والروسية والإسرائيلية وأن اهتمامها بالأنظمة الإسرائيلية وصل إلى مرحلة عملية جداً”.

وفي السياق، أوضح الموقع أنه “بالرغم من أن انسحاب أصول الدفاع الجوي من المنطقة كان متوقعاً لعدة أشهر، إلا أنه لم يتضح بالضبط متى ستتجه هذه الأصول الأمريكية إلى مكان آخر”.

وقالت مصادر عبرية للموقع: إن “السعوديّين أجروا محادثاتٍ منخفضة المستوى مع إسرائيل لعدة سنوات حول مثل هذه الأنظمة، لكن المحادثات بدأت تستهلك المزيد من الطاقة بمُجَـرّد أن أصبح واضحًا أن واشنطن ستزيل أصولها الدفاعية الجوية من المملكة”.

من جانبه، كشف الجنرال المتقاعد، جيورا إيلاند، المدير السابق لمجلس الأمن القومي “الإسرائيلي” والرئيس السابق لإدارة التخطيط في قوات الاحتلال، للموقع، أنه “يتوقع ألا تعترض واشنطن على بيع هذه الأنظمة الإسرائيلية إلى دول الخليج الصديقة”.

وذكر الموقع أن “مثل هذه الصفقة ستكون واقعية” إذَا تمكّنت الرياض وتل أبيب من ضمان موافقة واشنطن عليها.

من جانبهم، رأى مراقبون أن “احتمالية الشراء جاءت في الوقت الذي تفشل فيه أنظمة الاعتراض الأمريكية السعوديّة منذ فترة طويلة في مواجهة الضربات الانتقامية التي شنتها اليمن”.

وأكّـدوا أن “عدداً لا يحصى من الصواريخ والطائرات اليمنية تخطت الأنظمة الأمريكية المطورة بأحدث التقنيات على مدار السنوات السبع الماضية، حَيثُ كان اليمن يدافع عن نفسه ضد الحرب بقيادة السعوديّة”.

ويشير الخبراء العسكريون إلى أنه “حتى عند الشراء المحتمل للمعدات الإسرائيلية، قد لا تزال الرياض غير قادرة على حماية نفسها من انتقام اليمن”.

فيما رأت ناشطة يهودية “عندما تطلب السعوديّة من إسرائيل بيعها منظومة القبة الحديدية، أتذكَّرُ كلماتِ ترامب التي وصف السعوديّة بأنها بقرة حلوب سمينة.. الآن، وفي غيابه إسرائيل تحلُبُ السعوديّة”.