بـ500 مليون دولار.. صفقة دعم عسكري للسعودية تكشف حقيقة “السلام الأمريكي” في اليمن
واشنطن تبرّر: الصفقة تدعم الأمن القومي للولايات المتحدة
المسيرة | خاص
في خطوةٍ جديدةٍ تفضحُ زيفَ إعلان الإدارة الأمريكية عن “وقف الدعم للسعوديّة” وتؤكّـد أن الولايات المتحدة مُستمرّة بتصعيد العدوان والحصار على اليمن، أعلنت واشنطن، قبل يومين، عن صفقة دعم عسكري جديدة للمملكة بقيمة نصف مليار دولار.
وقالت وكالة “رويترز” للأنباء: إن وزارة الخارجية الأمريكية أقرت “اتّفاقاً لخدمات الدعم العسكري تصل قيمته إلى 500 مليون دولار قبل أن ترسله إلى الكونجرس لمراجعته”.
وبحسب رويترز، فَـإنَّ الاتّفاق “يوفر خدمات دعم الصيانة المُستمرّة لمجموعة واسعة من طائرات الهليكوبتر، ومنها أسطول مستقبلي من طائرات سي. إتش-47 دي شينوك”.
وتمثل هذه الصفقة تأكيدًا واضحًا على أن الولايات المتحدة مُستمرّة بدعم العمليات العسكرية العدوانية التي تنفذها السعوديّة على اليمن، وهو ما يكشف زيف إعلان بايدن عن وقف هذا الدعم.
وكانت انتقادات كثيرة وجهت لبايدن؛ بسَببِ غموض إعلانه عن وقف الدعم “الهجومي” للسعوديّة، حَيثُ أوضح مشرعون في الكونغرس عدة مرات أن الرئيس الأمريكي رفض أن يوضح الفرق بين الدعم الذي أعلن إيقافه، والدعم الذي سيستمر، وهو ما أثبت أن الإعلان كان مُجَـرّد دعاية إعلامية لتضليل الرأي العام والهروب من المسؤولية المباشرة التي تتحملها الولايات المتحدة عن قتل وتجويع اليمنيين.
وبرّرت الخارجية الأمريكية صفقة الدعم العسكري الجديدة للسعوديّة بأنها “ستدعم أهدافَ السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة بالمساعدة في تعزيز أمن دولة صديقة تظل قوةً مهمة للاستقرار السياسي والنمو الاقتصادي في الشرق الأوسط”.
وتحاول إدارةُ بايدن تبريرَ استمرار دعمها العسكري للسعوديّة بأنه “دفاعٌ عن المملكة”، ومن أجل ذلك تحاولُ تقديمَ الأخيرة كضحية؛ لتبرير استمرار العدوان والحصار على اليمن، بعد أن سقطت كُـلّ المبرّرات القديمة.
وتثبت هذه الصفقة صوابية موقفَ صنعاء الرافِضَ للمناورات الأمريكية التي ترفع شعار “وقف الحرب” في الوقت الذي يستمر فيه تدفق الدعم العسكري للسعوديّة، ويستمر فيه الحصار الجائر على البلد.