السلطات المحلية للمحافظات الجنوبية تبارك ثورة الـ21 من سبتمبر وتعتبرها نقطة تحول جوهرية في تاريخ اليمن
خلال فعالية احتفالية أقيمت بالعاصمة صنعاء
المسيرة| صنعاء:
أقامت السلطاتُ المحلية للمحافظات الجنوبية، أمس السبت، حفلاً احتفائياً بمناسبة العيد الوطني السابع لثورة الـ21 من سبتمبر في العاصمة صنعاء.
وأكّـد الدكتور عبدالعزيز الترب، في كلمة ألقاها خلال الحفل، أن ثورة الـ21 من سبتمبر جاءت؛ مِن أجلِ الحرية والاستقلال، والتخلص من الوصاية الخارجية على القرار والسيادة اليمنية، مُشيراً إلى أن هذا الاحتفاء يمثل رسالة للسماسرة والمرتزِقة في الخارج بأن صنعاء لا تزال عاصمة الجمهورية اليمنية، ومنها سيُعلَن انتصار الشعب اليمني على قوى الاستكبار وتطهير الأراضي اليمنية من دنس الغزاة والمحتلّين.
ولفت الدكتور الترب إلى أن ثورة 21 سبتمبر بأهدافها جاءت لتصحيح مسار ثورتَي الـ26 من سبتمبر والـ14 من أُكتوبر، وما شابهما من انحراف جراء التدخلات والإملاءات الخارجية.
وأشَارَ الترب إلى أن ثورة 21 سبتمبر مثلت نقطة تحول جوهرية في تاريخ اليمن والتي طوى فيها الشعب اليمني وإلى الأبد مرحلة الوصاية والهيمنة الخارجية، وانتزاع واستعادت اليمن لقراره السيادي.
وتطرّق إلى ما تشهده المحافظات الجنوبية والشرقية من حراك ثوري ضد الاحتلال السعوديّ – الإماراتي، داعياً أبناء المحافظات الجنوبية إلى الوقوف صفاً واحداً ضد الغزاة والمحتلّين، ومقاومتهم ومِن ورائهم كُـلُّ أبناء الشعب اليمني، حتى تحرير كُـلّ شبر من أرض اليمن.
وتخلل الحفلَ العديدُ من الكلمات التي أكّـدت على أهميّة الثورة 21 سبتمبر في طي صفحات الفساد المتراكمة على مدى عقود من الزمن، وتحرّر اليمن من الوصاية والهيمنة الخارجية، واستعادة القرار السيادي للبلد والحفاظ على مؤسّسات الدولة، موضحة أنه ونظراً لنجاح ثورة 21 سبتمبر حاول الأعداء إجهاضها منذ اليوم الأول لميلادها، إلا أن تلك المحاولات تحطّمت بوعي الشعب اليمني، وحكمة القيادة الثورية.
وتناولت الكلمات أهم الإنجازات التي حقّقتها الثورة في الحفاظ على الجبهة الداخلية، وتطوير القدرات القتالية للجيش واللجان الشعبيّة في مواجهة العدوان، وإعادة ترتيب وضع المؤسّسات بعد الاستهداف الممنهج وإيصالها إلى مرحلة من الانهيار والترهل بعد أحداث 2011م.
واستعرضت الكلمات عدداً من الأحداث التي شهدتها ثورة الـ21 من سبتمبر ودعوات النصح التي أطلقتها قيادة الثورة وتحذيره لأبناء المحافظات الجنوبية من الغزاة والمحتلّين، ومكر خداع النظام السعوديّ لهم، والتي لم يُلتفت لها إلا بعد أن أصبحت الأحلام الوردية بجنات عدن مغلفة بالشرعية، وأضحت تلمع في سكاكين التنظيمات الإجرامية داعش والقاعدة، وما تشهده المحافظات الجنوبية من فوضى واغتيالات وسرقة وقطع للطرقات.
وتطرّقت الكلمات إلى ما تشهده المحافظات المحتلّة من تنامي الرفض للاحتلال السعوديّ – الإماراتي بعد أن عانى أحرار تلك المحافظات ويلات العذاب من تصرفات المحتلّين وانتهاكهم لحقوق الإنسان، وتدهور الأوضاع في مختلف المجالات.
ورحّبت السلطات المحلية للمحافظات الجوبية بالمواقف المشرفة للقيادة الثورية والسياسية وحرصها وإصرارها على تحرير كافة الأراضي اليمنية، مشيرة إلى أن تأكيد قائد الثورة، السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، في خطابه الأخير على تحرير كافة المحافظات المحتلّة ودحر الغزاة والمرتزِقة، يضع الجميع أمام مسؤولية العمل على تنفيذ ذلك بكافة الوسائل والطرق، بالتزامن مع الغضب الشعبي الذي يزداد يوماً بعدَ يوم ويتسع نطاق جغرافيته في مديريات المحافظات المحتلّة.