قبائل بلحارث بشبوة تتصدى لحملة عسكرية تابعة لمليشيا الإصلاح في بيحان
المسيرة | متابعات:
تلقت ميليشيا حزب الإصلاح في شبوة هزيمةً جديدةً على أيدي رجال قبائل بلحارث بمديرية عسيلان بعد أن سيطرت على مواقعَ نفطيةٍ في مناطق وادي بلحارث الواقعة بين محافظتَي مأرب وشبوة، وطردت الحراسةَ التابعةَ لحكومة الفارّ هادي منها.
وأوضحت مصادرُ قبلية، أمس الأحد، أن مواجهاتٍ مسلحةً عنيفةً اندلعت بين ميليشيا الإصلاح ومسلحين قَبَليين بالقُرب من حقول النفط في الوادي، لافتةً إلى أن الإصلاح أرسل تعزيزاتٍ عسكريةً للحد من سيطرة قبائل بلحارث على الحقول النفطية، إلا أن أبناء القبائل تصدوا لتعزيزات جماعة الإخوان في منطقة مسبح شمال مديرية عسيلان.
ووفقاً للمصادر، فَـإنَّ مليشيا الإصلاح بشبوة تعمل على انتزاع حماية تلك المواقع النفطية من قبيلة بلحارث التي تتولى حمايتها منذ أشهر، حَيثُ سبق للقبيلة أن ردت على رسائل الإصلاح بأنها ليست بحاجة إلى دعم عسكري وأنها قائمة بمهمة الحماية لمواقع النفط منذ سنوات، لكن حزب الإصلاح استغل مؤخّراً تقدم قوات صنعاء إلى مشارف بيحان ليدفع بقوات نحو بيحان العليا، وُصُـولاً إلى عسيلان للسيطرة على القطاعات النفطية فيها تحتَ ذريعة وجود متعاونين مع قوات صنعاء، الأمر الذي دفع بقبائل بلحارث إلى التصدي لتلك الميليشيا باستخدام القوة وإرغامها، أمس الأحد، على الانسحابِ وإفشال خطة السيطرة والاستحواذ على النفط في عسيلان من قبل جماعات الإخوان.
وفي السياق، اعترف المرتزِق محمد بن عديو –محافظ شبوة المعيَّن من حكومة الفنادق، أمس الأحد، بسقوط حقول النفط في مديرية بيحان التي شهدت خلال الأيّام الماضية تقدم ملموس لقوات صنعاء.
وأوضح المرتزِق بن عديو في مذكرة بعثها لوزير داخلية الفارّ هادي، أن لواءً جديداً وجّه الفارّ هادي بإنشائه تحت مسمى “اللواء الأول حماية منشآت نفطية” كان يستعد لتسليم حقول النفط في بيحان، وعندما كان في طريقة إلى مقر شركة جنة هنت بمنطقة عسيلان، تعرض لكمين مسلح نصبه مسلحين قبليين من أبناء بلحارث، ما أسفر عن إصابة القيادي العسكري المرتزِق عبدالسلام قحطان الذي كان يقود لجنة استلام وتسليم بين اللواء السابق 107 واللواء الجديد، بالإضافة إلى سقوط قتلى وجرحى من المجندين المرتزِقة.
واتهم المحافظ الإخواني بن عديو عدداً من مشايخ بلحارث بالسيطرة على حقول النفط ومنع ميليشياته من تأمين تلك الحقول النفطية، ومهاجمتهم، فجر أمس الأحد، حقولَ النفط في عسيلان والتي تشغلها شركة جنت هنت الأمريكية والاستيلاء عليها بعد طردهم لقوات الفارّ هادي التي تتولى حماية تلك الحقول.
وكانت قبائل بلحارث قد استبقت هذه الخطوة برسالة بعثتها إلى المرتزِق بن عديو، حذّرت فيها من تداعيات تسليم هذه الحقول لميليشيا الإصلاح، متوعدة باستهداف أية قوات مرتزِقة قادمة إلى المديرية.