مشاهد “البأس الشديد” تفضح مجدّدًا الدعم الأمريكي المباشر لـ “داعش والقاعدة”
شعارات “الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية” تظهر مرة أُخرى على أسلحة التكفيريين
المسيرة | خاص
جدّدت تفاصيلُ عملية “البأس الشديد” العسكرية التي نفّذتها قواتُ الجيش واللجان الشعبيّة في محافظة مأرب، التأكيدَ على ارتباط تحالف العدوان بالتنظيمات التكفيرية كـ”داعش” و”القاعدة”، كما كشفت استمرارَ الدعم الأمريكي المباشر لهذه التنظيمات تحت واجهة “العمل الإنساني”.
وتضمنت مشاهد الإعلام الحربي التي وثقت مجريات العملية العسكرية، ظهوراً متكرّراً لشعارات “القاعدة” و”داعش” داخل المواقع والمعسكرات التي كان يتمركز فيها مرتزِقة العدوان الأمريكي السعوديّ في مديريتي مدغل ومجزر، قبل تحريرهما.
وتجدد هذه المشاهد التأكيد على المشاركة الواسعة لعناصر التنظيمات التكفيرية في صفوف قوات المرتزِقة وتحالف العدوان، وهو ما كان جهاز الأمن والمخابرات في صنعاء قد كشف العديد من تفاصيله قبل أشهر، وأكّـدته وسائل إعلام التكفيريين نفسها بمقاطع مصورة تضمنت اعترافات صريحة تؤكّـد مشاركتهم في القتال إلى جانب حزب الإصلاح وحكومة الفارّ هادي في عدة جبهات أبرزها مأرب.
وتُسقِطُ هذه المشاهدُ الدعاياتُ الإعلامية التي سعى تحالف العدوان والأمريكيون لترويجها طيلة الفترة الماضية حول معركة مأرب، والتي حاولت التغطية على حقيقة التواجد التكفيري في مأرب وإخفاءها خلف مزاعم الحرص على النازحين والمدنيين، وهو الأمر الذي يوضح بدوره أن مخاوف تحالف العدوان ورعاته في الغرب تتعلق بضمان تواجد التنظيمات التكفيرية في مأرب.
وفي السياق نفسه، كشفت مشاهد الإعلام الحربي استمرار الولايات المتحدة الأمريكية بدعم هذه الجماعات التكفيرية عسكريًّا، وبشكل مباشر، خلف غطاء “المساعدات الإنسانية”، حَيثُ ظهرت في المشاهد لقطات أظهرت شعار “الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية” على صناديق ذخيرة كانت بحوزة المرتزِقة والتكفيريين.
وكان هذا الدعم العسكري المباشر قد ظهر في مشاهدَ سابقة نُشرت بعد تحرير معاقل التنظيمات التكفيرية في محافظة البيضاء، حَيثُ شوهد شعارُ “الوكالة” الأمريكية على كمياتٍ كبيرة من الأسلحة التي كانت في مخازن التكفيريين هناك.
وكانت الوكالة الأمريكية قد أعلنت في وقت سابق هذا العام عن تقديم دعم “إنساني” لمحافظة مأرب، وهو الأمر الذي أثار شكوكاً حول طبيعة هذا الدعم، وقد أكّـدت مشاهدُ عملية “البأس الشديد” أن تلك الشكوك كانت في محلها.
ومن ضمن الحقائق التي كشفتها مشاهدُ عملية “البأس الشديد” تعمد قوات مرتزِقة العدوان التمترس داخل قرى ومنازل المواطنين في مأرب، وهو الأمر الذي يكشفُ زيف مزاعم “الحرص على المدنيين” التي يروجها تحالف العدوان ورُعاته، بل ويفضح استغلالهم للمدنيين كدروع في المعركة.