21 سبتمبر استراتيجية عملاقة لمسار صحيح
الشَّموس عبدالحميد العماد
ثورة الـ21 من سبتمبر المجيد لم تكن ثورة وطنية أَو حزبية أَو سياسية فقط، بل كانت إنسانيةً أولاً وأخيرًا، فهي أخرجت الشعب إلى حياة جديدة بعيدة عن كُـلّ الزعماء والرؤساء الماكرين عملاء أمريكا وإسرائيل وولاتهم والذين باعوا الكثير من هذا البلد ولولا قيام ثورة الـ21 لكان اليمن اليوم وأهله في حالٍ آخر أشدَّ بؤساً وتعاسةً مما كان.
حركة أنصار الله بقيادة السيد عبدالملك الحوثي في ثورة الـ21 من سبتمبر كانت من أعظم وأصلب الحركات التي حضرت في الساحات اليمنية منذُ الأزلِ، وبمساعدة الثوار العظماء الأحرار كان حقاً لا بُـدَّ من أن تنتصر هذه الثورة بمضامينها المنتهِجة للحق والقرب الإلهي والمشروع القرآني النبيل، ولذلك فلم يكن لهذه الثورة إلا أن تنتصر.
برغم كُـلّ ما قام به الحكام والزعماء آنذاك من قتل الثوار وضربهم بالرصاص والنزول الشرس والوحشي في الشوارع لقتل كُـلّ من يرفع لا للظلم ولا للفساد، وحشية وظلم وطغيان حقّقه عملاء أمريكا في اليمن وعاثوا فيه لعدة سنين وعندما أراد الله أن يتحرّر هذا البلد الطاهر من هؤلاء الطغاة الذين عاثوا في الأرض الفساد ومن جرائمهم واستكبارهم بعث بمن يحرّر هذا البلد وأهله من تلك الأغلال التي تقيد بها أبناء هذا الشعب خوفاً وخضوعاً لذلك الحكم الجائر آنذاك.
ثورة الـ21 من سبتمبر المجيد هي عيدٌ لكل يمني حرّ ووطني عرف كيف هو التحرّر والاستقلال الحقيقي بعيدًا عن كُـلّ سياسةٍ مزيفة وكاذبة بصق بها الحكم السابق في أراضي هذا البلد، هذه الثورة لها أهميتها التاريخية والسياسية والدبلوماسية التي حقّقت خطوة عملاقة في تاريخ هذا الشعب، وسيكون لها أثرها في كُـلّ الصفحات المجيدة وستعلو مضامينها بين ثورات المجد التي التهمت القبيح والسيء وأكلت الإجرام وأتت ببدائل سليمة وعظيمة كالحرية والسلام والأمان والاستقرار والاستقلال وهي عوامل تكفي لبناء حضارة كاملة بشتى أنظمتها وتصنيفاتها.