مهنئاً الشعبَ اليمني والأمة العربية واﻹسلامية بذكرى المولد النبوي الشريف.. المجلس السياسي لأنصار الله: أعداء الأمة يعملون على تشويه الإسلام وضربه من الداخل وبأيد تنتمي للإسلام
هنأ المجلس السياسي لأنصار الله الشعب اليمني والأمة العربية و اﻹسلامية بذكرى المولد النبوي الشريف.وقال المجلس السياسي لأنصار الله في بيان صادر عنه بهذه المناسبة العظيمة: يتقدم المجلس السياسي ﻷنصار الله بأزكى التهاني والتبريكات إلى قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، وإلى أبناء الشعب اليمني الكريم واﻷمتين العربية والاسلامية، بحلول هذه المناسبة العظيمة التي تستمد عظمتها من عظمة صاحبها عليه وآله أفضل الصلاة والسلام من بعثه الله رحمة للعالمين وأرسله بالهدى ودين الحق ليخرج الناس من الظلمات إلى النور وكان مولده إيذانا بعهد جديد للبشرية التي هي اليوم في أمس الحاجة إلى ذلك الهدى وتلك القيم والتعاليم الإلهية للخلاص من عنائها وشقائها والانعتاق من واقعها المأساوي حيث الظلم والظلام وتسلط أرباب الشر والضلال”.
وأضاف البيان “أن الأمة اليوم في ظل تكالب الأعداء عليها من كل جانب وسعيهم وتآمرهم المستمر في سبيل إضعافها وتمزيقها وتفتيتها من الداخل لهي أحوج ما يكون أن تجعل من هذه المناسبة العظيمة التي تجمع الجميع حول شخصية رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم – منطلقا نحو التوحد وجمع الكلمة ووحدة الصف، ونحو الهدف الأسمى الذي من أجله وجدنا عمارة للأرض، ونشرا للعدل والإخاء والرحمة والمساواة، ورفضا للظلم والعدوان، ومجاهدة للنفس، ووقوفا بوجه الباطل”.
وأكد البيان أن أعداء الأمة يعملون على تشويه الإسلام وضربه من الداخل وبأيد تنتمي للإسلام برعاية وتفريخ نماذج القاعدة والنصرة وداعش وغيرها من الجماعات الإجرامية التي تعيث فسادا في الأرض ،مشيرا إلى أن تلك النماذج كانت ولا تزال سببا في استدعاء القوى اﻻستعمارية الغربية والصهيونية للتدخل في شؤون المنطقة بزعم ما يسمونه محاربة الإرهاب.
وفيما يلي نص البيان:
يحتفل أبناء الشعب اليمني الكريم، والأمتين العربية والإسلامية بذكرى مولد نبي الرحمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وبهذه المناسبة العظيمة يتقدم المجلس السياسي ﻷنصار الله بأزكى التهاني والتبريكات إلى قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، وإلى أبناء الشعب اليمني الكريم واﻷمتين العربية والاسلامية، بحلول هذه المناسبة العظيمة التي تستمد عظمتها من عظمة صاحبها عليه وآله أفضل الصلاة والسلام من بعثه الله رحمة للعالمين وأرسله بالهدى ودين الحق ليخرج الناس من الظلمات إلى النور وكان مولده إيذانا بعهد جديد للبشرية التي هي اليوم في أمس الحاجة إلى ذلك الهدى وتلك القيم والتعاليم الإلهية للخلاص من عنائها وشقائها والانعتاق من واقعها المأساوي حيث الظلم والظلام وتسلط أرباب الشر والضلال.
إن الأمة اليوم في ظل تكالب الأعداء عليها من كل جانب وسعيهم وتآمرهم المستمر في سبيل إضعافها وتمزيقها وتفتيتها من الداخل لهي أحوج ما يكون أن تجعل من هذه المناسبة العظيمة التي تجمع الجميع حول شخصية رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم – منطلقا نحو التوحد وجمع الكلمة ووحدة الصف، ونحو الهدف الأسمى الذي من أجله وجدنا عمارة للأرض، ونشرا للعدل والإخاء والرحمة والمساواة، ورفضا للظلم والعدوان، ومجاهدة للنفس، ووقوفا بوجه الباطل.
من أجل تلك المعاني التي غيبت عن واقع مجتمعنا وأمتنا طويلا، رأينا تكالب الأعداء من قوى الاستكبار والطغيان ومحاولاتهم المستمرة في تعمد الإساءة للنبي الأكرم، وتحطيم صورته الناصعة في نفوس المسلمين ليصار إلى تحطيم الإسلام المحمدي الأصيل، من خلال الدفع إلى الواجهة بتلك النماذج التي تدعي الانتماء إلى الإسلام – زورا وبهتانا – لضرب الإسلام وإعاقة تحرك الأمة المتطلع إلى التقدم والعدل والحرية والانعتاق من الاستعمار والطغيان.
إن أعداء الأمة يعملون على تشويه الإسلام وضربه من الداخل وبأيد تنتمي للإسلام برعاية وتفريخ نماذج القاعدة والنصرة وداعش وغيرها من الجماعات الإجرامية التي تعيث فسادا في الأرض، وكانت ولا تزال سببا في استدعاء القوى اﻻستعمارية الغربية والصهيونية للتدخل في شؤون المنطقة بزعم ما يسمونه محاربة الإرهاب.
وفي ظل عدوان سعودي أمريكي تحالفي غشوم وحصار جائر على بلادنا جراء مواقف أبنائه المشرفة تجاه نبيهم ودينهم وأمتهم ووطنهم، نستقبل اليوم ذكرى مولد نبي الرحمة والإنسانية والعدالة بلهفة وشوق، وبقلوب ملؤها الإيمان والثقة بنصر الله، وبنفوس ملؤها الحب والإخلاص والولاء لرسول الله، واتباع هديه، والاستعداد للمزيد من تحمل تبعات هذا الحب وهذا الولاء للنهج الإبراهيمي المحمدي؛ مستمدين منها العزة والصمود والإباء وعدم الخنوع للأعداء، وكلنا فخر بأن نكون نحن اليمانيين جديرين بحمل ذلك الوسام العظيم الذي قلده إيانا النبي محمد صلى الله عليه وآله بقوله الخالد (الإيمان يمان والحكمة يمانية) فلنجدد العهد بأن نكون أبدا ودائما أهل الإيمان، وأهل الحكمة، ومكارم الأخلاق التي علمنا إياها النبي محمد المبعوث رحمة للعالين.
إن المجلس السياسي لأنصار الله وبهذه المناسبة ليسأل المولى عز وجل أن تكون مناسبة المولد النبوي الشريف فاتحة خير وعز وكرامة وانتصار لليمن وكافة أبناء الأمة على الأعداء التاريخيين لها من قوى الاستكبار والاستعمار، وذيولها وحلفائها في المنطقة إنه سميع مجيب الدعاء .. وكل عام والجميع بخير.