وطلعَ فجرُ الحرية

شيماء الحوثي

بزغَ فجرُ الحرية من البيضاء، لتُعلنَ القواتُ المسلحة استكمال تحرير محافظةِ البيضاء بإسنادِ أبنائها وقبائِلها، الذينَ وقفوا في صفِّ الوطن منذُ الوهلةِ الأولى إلا قلة ممن وقفوا في صفِّ الخيانةِ والعمالة، سقطوا أصحاب الراياتِ السوداء، وسقطَ معهم مشروع التدمير والفوضى والقتلِ والنهب.

الخسارةُ الكبرى والأبرز هي لأمريكا في سقوطِ مشروعِها الذي كانوا يستندون عليه عبرَ أدواتهم من القاعدة وداعش، وتُمثلُ فضيحةً مدويةً ليس لواشنطن فحسب وإنما للمُجتمع الدولي الذي يتشدق بدعوى مُحاربةِ القاعدة، وهم في المُقابل يوفروا لها حماية عبرَ قراراتهم الدولية الزائفة، وبينَ الفينةِ والأُخرى يُطالب بوقفِ أيِّ حربٍ عليها، فدولُ العدوان لها الدورُ الأبرز في حماية القاعدة بطيرانِها وأسلحتِها وأموالها.

بنجاحِ عمليةِ فجرِ الحرية تلقى العدوان نكسةً وصفعةً جديدة، لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة بعون الله، فخيارُ ومسارُ التحرير لن ينتهي ويتوقف إلا باستقلال وحرية اليمن، وبعون اللهِ ونصره ستبزغُ شمسُ الحرية في كُـلّ شبراً من ربوعِ اليمن، ولا خزيٌ وعارٌ إلا لمن باعَ وخانَ أرضَهُ وشعبَه، والعاقبةُ للأحرار الأوفياء المُخلصين لأرضهم وشعبهم.