“استراتيجية التحرّر الشامل” همزة وصل لفجرِ الحريّة
الشَموس عبدالحميد العماد
شعبٌ بنى حربه على شكلِ استراتيجيات منتظمة تسودها الخطط العسكرية المليئة بالدهاء العسكري والسياسي الذي فاجئ العالم بأسره هو حقاً شعبٌ يحرّر أرضه ويبذل دمه وماله ونفسه وروحه فداء؛ لذلك هو حقاً شعب يستعيد ما سُلب منه يوماً تلو الآخر هو حقاً شعب، شعبٌ طرد الغازي والعميل والداعشي والأجنبي والمحتلّ هو حقاً شعبٌ يهوى الحرية والاستقلال ويأبى العبودية والخضوع لغير الله، عادت همزاتُ الوصل تربط الانتصارات ببعضها من جديد، وإلى فجر الحرية بزغ نصرٌ تهللت به ضواحي البيضاء.
في خطاب ثورة 21 سبتمبر العظيم وضح السيد الحوثي بأن هناك نهجاً ستنتهجهُ الخُطى اليمنية من بعد اليوم، وأن هناك استراتيجية حتمية وبها سنمضي وعليها سنتحرّر وهي “استراتيجية التحرّر الشامل”، فما بين خطابه وعملية فجر الحرية همزة وصل، تحريرُ محافظة البيضاء من عناصر القاعدة وداعش كان انتصاراً كَبيراً حقّقه الجيش واللجان في البيضاء، 2700كم تلك مساحة شاسعة وليست بالشيء القليل، والتحرير على امتدادها كانت خطوةً عملاقة يصنعها الجيش اليمني وقيادته.
كان على السعوديّة والولايات المتحدة صانعة داعش والقاعدة في اليمن أن تضعَ حسابَها أمام عينيها منذُ البداية، بأن الشعب اليمني لن تعوقه أيةُ قوى نحو التحرّر والانتصار فهو شعبٌ كلما ازداد جوعُهُ وحصارُه كلما ازداد صلابةً وبأساً، وما على البقرةِ الحلوب الداعمة لداعش والأنظمة التكفيرية في البقاع اليمنية إلا أن تلملم فضائحها وتلتزم الصمت.
ومن فجرِ الحرية ستشرق شمسُ غدٍ إلى صباحِ الانتصار الشامل، وباستراتيجيةٍ عظيمة وضعها قائد الثورة اليمنية وتوعد شعبهُ بالمضي عليها فحتماً سيكون النصر قريب، وغداً ليندر كينج سيظهر مذعوراً يرجو التوقف عن التقدم أَو هدنةٍ مزيفة أَو سلامٌ مخربط وكاذب كما يليق بهم عادةً، لكن هيهات هيهات فالنصر باتّ أقرب من عين الشمس والاستراتيجيةِ ما زالت باقية، وإن غداً لناظره قريب.