بأسٌ شديد وفتحٌ مبين
كـوثر العـزي
عـلى أطلال مـأرب وقف رجـال الله، حـاملين لـشعبهـم بشائر الانتصارات، أرسلت عبـر نبـأ الـهدهـد لـعميدنـا، بـأن مـأرب حـان فتحـها، وكسر قيودهـا، وهَـا هي تتسلق فوق ظهور العدوّ لـتصعد، بِجـوار المناطق المـحرّرة مـن قبِّل الجيش واللجـان الشعبيّة، فمـا كـان مـن العميد سواء الوقوف بـمنصة الصمـود، يُزف البشرى لـشعب أنهكـهُ الحصار، وبـعمـلية النصـر المُبيـن3 بـمنطقتي ماهلية ورحبة، طرح العميد كُـلّ مـا بجعبتهِ لـتشفي صدور قـومٍ مؤمنين، وتغيض قلوب المعـتدين، أشرقت سمـاء مـأرب بـالانتصار، وذلك بتقارب الـ 21 من سبتمبر ثـورة الانتصار.
ما حدث في مـأرب مـن انتصارات، ليست إلا معجـزات ربانيـة، ما يقارب الـ 17 دولة، كُلٌّ بسلاحـهِ وجيوشه، قد شدوا الرحـال إلى أرض سبأ تقاسموا الأدوار، فتلقفهم جـن سليـمان، وعصى موسى، وطوفان نـوح، فتية آمـنوا بِربِهـم وبوعدهِ فزادهم هـُدى، وبوعدهِ وفاء، نصر مـنه خــرَّ لـها رؤوس المـؤمنين سُجَّدا.
أسلحتهم التي تحكي مدى قوتهـم أصبحـت تـحت أقدام رجـالنـا الحُفـاة تداس، وعمالِقتهم تـلك رجعت لِـأصلهـا وأصبحوا أقزاماً، جمـعوا سلاحـهم لـيقتلوا به جـند الله، وأثنـاء المـعركـة تـركوا كُـلّ شيء وولوا الدُبر، لم يثبت منهم إلا جـمادهم، دخل رجـال الله لـمخازنهـم وتـم السيطرة عـلى أسلحتهـم، وُجِدت أسلحـة أمريكية، عليها عَـلم الشيطان الأكبر، ليس بغريب فـأمريكـا هيَ زعيمـة الحظيرة.
إن قبائل مـأرب لها مواقف مُشرِّفة بـتلك الانتصارات الـتي نكست بالعدوّ، وأكّـدت أن اليمن ليست للاستعمار وستبقى كـما عهدها الأجـداد “مقبرة الغُزاة” وهيهات أن تكـون أرض حمْيَر للـعدو مُستباحـة، أَو بقيود الذل مـرهونـة، لا فـجدِّي ذي يزن.
كمـا أكّـدت قبائل اليمن قاطبةً ومـأرب خَاصَّة، أنهـا لـن تتردّد بـالدفاع عـن عِرض بلادهم، ومـواجـهة حـلف المعتدين.
أمـا مـن باع نفسهُ وأهـله بـ ريال سعوديّ، أَو دولار أمريكي، ماذا كسبت، وماذا خسرت!!
تفكـَّر ولو لـِخمس دقائق وقارن الارتزاق بـالتحرّر، هـل أنت حيوان ليقودك للمـهلكة، أم أنـك جمـاد ولديهم آلـة التحـريك، كفاك سُبـاتا وضياعا، أفِقّ خَـلقك الله حُراً أبيّا عزيزا، فلمـا الإذلال واستصغار نفسك أمـام أحذيـة الموساد، تـرَّقب فقط انتصارات تَذُوق بهـا حسرة الخـذلان، تـرَّقب الفتـح المبيـن والنصر الكبيـر، ترَّقب والنصر بات قاب قوسين أَو أدنى، لا تستبعد فـأنت تـراهُ بعيداً ونـحـن بقوة الله نـراه قريبا، والعاقبة للمتقين والنصر لـشعبنـا اليمني العظيم، ومبارك عليكـم الذكـرى الـ 21 من سبتمبر ثـور الشعب وإرادته وسيادتـه، وتذَّكـر دائماً أننا أهل لِـسيادة أنفسنـا وأن الذكـرى الـ 21 يجب أن تُخـلَّدَ جيـلاً بـعد جيـل.