ماذا يحدُثُ في جزيرتي ميون وسقطرى؟!
محمد البهلولي
سيلعنُ التاريخُ كُـلَّ من باعَ شبراً من وطنه؛ مِن أجلِ مصالحه الشخصية.
ومن باع وطنه فقد باع عرضه ومَن باع عرضَه فقد باع دينَه وصدق رسولُ الله صلى الله عليه واله وسلم:《يبيع دينه بعرض من الدنيا قليل》.
فعلى مر العصور لا يستطيعُ أي احتلال دخول أي بلد لاحتلالها ما لم يوجد مرتزِقة وخونة من نفس تلك البلاد لتسهيل عملية الاحتلال والسيطرة وشراء الولاءات.
في تاريخ 11 مايو 2017 تم تأسيس المجلس الانتقالي بعد اتّفاق جرى بين هاني بن بريك ومحمد بن زايد لينفذ هذا المجلس كُـلّ المخطّطات التي تسعى الإمارات لتنفيذها في الجنوب
وفعلاً نجحت الإمارات في احتلال موَانئ وسواحل وجزر اليمن ولم تكتفي باحتلال تلك الموانئ والسواحل وجعلها ثكنات عسكرية، بل لم تتوقف الإمارات عند هذا الحد، بل زاد الأمر خطورة لتقطع لأصحاب جزيرة سقطرى بطائق إماراتية، في خطوة دنيئة لتغيير هُوياتهم اليمنية.
واليوم ماذا يحدُثُ في جزيرتَي ميون وسقطرى، الذي يحدث إنشاء قواعد عسكرية استخباراتية إسرائيلية.
والهدف من إنشاء تلك القواعد الاستخباراتية لإمدَاد الكيان الصهيوني بكل المعلومات التي يحتاجُها ومراقبة تحَرّكات قوات صنعاء ورصد التحَرّكات البحرية الإيرانية في المنطقة والأهم من ذَلك مراقبة وَتحليل الحركة البحرية والجوية في جنوب البحر الأحمر.
إن ما يحدُثُ اليومَ يذكرني بأحد الفيديوهات التي نُشرت للمدعو هاني بن بريك وهو يقول فيه إنه مستعد للتطبيع مع الكيان الصهيوني لتحديد مصير الجنوب
فأي مصير تتحدثون وأنتم أدَاةٌ بأيدي الصهاينة!!
وأي مصير تتحدثون يا قتلة الأبرياء؟!
وأيُّ مصير تتحدثون وأنتم لا تملكون حق اتِّخاذ قرار واحد لأنفسكم؟!!
فتباً لكم وتباً لكل من باع ارضه وعرضه وتباً لكل من سكت على احتلال أي جزء من أجزاء وطنه.
وصدق الله القائل: 《ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين》.